امى جوزتنى راجل كبير عشان انا عديت سن الجواز
قالها قلت وانا ابتسم حاضر قال اتفضلي بقي روحي انتي مشوارك عشان تلحقي وانا هاكل واخد الدواء
قلت لا انا هستني حضرتك لما تخلص وبعدين ابقي انزل قال لا اسمعي الكلام بس ياريت تروحي وتيجي بسرعة قلت حاضر
خرجت من الحجرة وانا لست مصدقة ما انا فية فا سبحان الله مغير الاحوال من حال الي حال فمن كان يصدق انني
منذ كام يوم فقط كنت اعتقد ان حياتي قد انتهت وانني لن اعرف للسعادة طريق
ولكن قبل ان اغادر البيت وجدت الدادة تجري مهرولة ناحيتي وتقول تعالي كلمي عزت بية بسرعة
بعدما اقتربت من بابا المنزل استعدادا للمغادرة سمعت نداء الدادة التي كانت تاتي مهرولة
قالت تعالي كلمي عزت بيه حالا وبالفعل دخلت لعزت بيه قلت حضرتك عايزني
قلت شكرا لحضرتك قال وخدي رقمي علي تليفونك كمان عشان لو حصل حاجة
قلت تمام اتفضل الرقم واعطيتة رقمي وهو رن بدورة علي موبيلي
ثم استاذنتة وخرجت لاجد بالفعل السيارة تنتظرني والسواق يقف ليفتح لي الباب ويقول اتفضلي
دخلت السيارة وقد كانت سيارة حديثة قمة في الشياكة
طلبت من السائق ان ينصرف وانا ساعود باحدي تاكسيات الاجرة ولكنة رفض وقال ان عنده اوامر من عزت بية شخصيا انه ينتظرني حتي انتهي من الشوبنج ويعود بي مرة اخري الي البيت
فااخذني الفضول ان اسال عن سعرها ولكنني وجدتة غالي جدا ولو اشتريتة فلن استطيع ان اشتري البرفيوم الخاص بيلانني لن يتبقي لي اي نقود بعد شراء البرفيوم الرجالي
واخذت كل مشترواتي ووضعتها في السيارة ووصلت الي البيت وقد ساعدني ذلك السائق علي حمل ما كان معي من مشتريات وبعد ان دخلت حجرتي ووضعت كل اشيائي الجديدة خرجت سريعا لاتفقد الوضع كيف صار في غيابي هذة الساعات وسارعت بالذهاب لغرفة عزت بيه ولكن سها استوقفتني قائلة استني دلوقتي يا هند بابا عنده ضيوف لما يخرجوا ابقي ادخلي ليه
قلت حاضر وتركتها ودخلت عند دادة المطبخ وانا الفضول يكاد يفتك بي
تريمن هؤلاء الضيوف الذين سمح عزت بية بدخولهم وانفرادهم به بعدما كان يرفض حتي الرد علي الهاتف الخاص به وما السر وراء غلق الباب عليه هو وضيوفة وعندما وجدت نفسي لا استطيع الانتظار لاعرف ما يحدث بالداخل فا رحت احاول ان استدرج الدادة لمعرفة اي معلومة منها ترضي فضولي هذا
قلت للدادة الشاي وقع عليا وكنت عايزة ادخل اخد شاور وخاېفة عزت بيه يخلص مع ضيوفة وينادي عليا هو انتي متعرفيش الضيوف دول مطولين ولا هيمشوا بسرعة يا دادة
قالت وهي تضحك ممازحة لا يا حبيبتي الضيوف دول طالما هما هنا عزت بيه هينسي الدواء والعلاج وهينسي الدنيا بحالها
قلت وقد بدء القلق يدب في قلبيليه يعني هما مين الي جوة عند عزت بية يا دادة
قالت دي طليقة عزت بية وام الانسة سها وجت النهاردة عشان تسلم علي بنتها عشان الست سها مسافرة الصبح ومن ساعة ما جت وهي في غرفة عزت بيه بيتهامسوا ويتنحنحوا ثم طلبت مني اني ادعي ربنا يوفق الحال عشان عزت بيه يردها وترجع تقعد هنا معاه تراعية في غياب ابنتهما الانسة سها
قلت وهو مطلقها من زمان بقي علي كده قالت يااااه من زمن الزمن
قلت ومعقولة هي متجوزتش من ساعتها
قالت لا دي روز هانم اتجوزت كتير بعد ما اتطلقت منه لكن بعيد عنك مكنتش بتعمر في جوازات اصلها شايفة نفسها حبتين وراكبها الكبر والغرور بعيد عن السمعين قلت في نفسي اللهي ينكد عليكي يا دادة زي ما نكدتي عليا باخبارك الزفت دي
ولكنني تبسمت وقلت ربنا يهديهم يا دادة
وشوية ولقيت جرس المطبخ المتصل بحجرة عزت بية بيرن
قالت الدادة ده عزت بية تلاقية عايز حاجة يشربوها
وتركتني بعدما زفت الي تلك الاخبار التي احبطتني وكسرت بخاطري بعدما كنت اعتقدت ان الدنيا بدات تبتسم لي
وبعد لحظات عادت الدادة لتقول لي كلمي عزت بية بيسال عليكي
تركتها وذهبت لغرفة عزت بية التي كانت مازالت مغلقة فا طرقت علي الباب ودخلت بعدما سمعته ياذن لي بالدخول
وبمجرد ما فتحت الباب شاهدتةوهو جالس علي كرسية وبجانبة امراة قصيرة تطلق شعرها الطويل المصبوغ باللون الاصفر المشابة للون بشرتها و ترتدي بلوزة مكشوفة الصدر وعاړية الاكتاف وكانت ترتدي جيبة قصيرة ضيقة تكاد ان تستغيث من جسدها المحشور بها بعد عناء بالغ فقد كان جسدها مكتظا من جميع الاتجاهات مما يجعلها اقرب للبطريق اكثر منها للانسان وقد كانت تجلس بجانب كرسية
المتحرك وكانت ممسكة بيدة حيث كانت تجلس وكادت ان تلتصق به ولكنني تعاملت وكان المنظر لم يلفت انتباهي
قلت مساء الخير يا فند م لم تهتم مدام روز برد السلام ولكن عزت البية رد السلام بل واضاف ايه يا هند سالت عليكي قالولي انك وصلتي البيت بقالك فترة ليه مجتيش من ساعتها عشان تديني الحقنة
قلتمعلش يا فند م اصل الانسة سها قالتلي ان حضرتك عندك ضيوف فا كنت في انتظار حضرتك لما تطلبني
ردت روز هانم موجهة الحديث لعزت بية اية ده يا عزت ازاي الدكتور عدلي يعتمد علي ممرضة مبتدءة مش عارفة حتي تعمل جدول لمواعيد العلاج والاكل والنوم بتوعك وبعدين هي كانت فين كده وسايبة شغلها
ثم وجهت نظرها ناحيتي ووجهت كلامها لي بكل غطرسة وتعالي وكبر
قالت انتي يا شاطرة لو مش هتشوفي شغلك كويس اتفضلي مع السلامة واحنا هنجيب غيرك
كانت كلماتها المستفذة واسلوبها المتعجرف قد افقداني السيطرة علي كبت زمام ڠضبي وقد شعرت باهانة بالغةاساءت لكرامتي
قلت اتفضلي حضرتك شوفي واحدة غيري انا فعلا مصلحش للعمل هنا وعلي فكرة الدكتور عدلي مش هو الي جابني هنا وانالو اعرف ان حد هيتعامل معايا كده مكنتش هقبل اشتغل هنا اصلا ووجهت نظري وكلامي لعزت بية
قلت اتفضل حضرتك هات حد غيري وبعد اذن حضرتك انا همشي دلوقتي رد عزت بيةفي هدوء
قالاولا انا الي اقول مين يقعد ومين يمشي ثم اشار الي بيدة قائلا اتفضلي يا هند استنيني بره شوية لغاية ما اندهلك
خرجت من الغرفة وانا لا اري امامي فقد حجبت الدموع الرؤيا عن عيوني خرجت وانا العن الفقر والحوجة والظروف التي وضعتني في موقفي هذا
ثم ذهبت الي حجرتي وانا عازمة علي الرحيل من هذا المنزل حتي ان اضطرني الامر للمبيت في الشوارع واخذت اجمع ملابسي في حقيبة السفر وعينايا تنهمر بالدموع وقد اخذت ما اتيت به في حقيبتي فقط تاركة كل ما قمت بشرائة اليوم
وفي تلك الاثناء دخلت الدادة لتطلب مني الذهاب لعزت بيه فا اغلقت الشنطة واخذتها معي ووضعتها خارج غرفتة ودخلت انا لاقف امامة وكان يجلس وحده في غرفتة بعدما تركتة تلك الروز المتعجرفة لتلحق بابنتها في غرفتها
قلت بعد اذنك يا فند م انا جهزت شنطتي وهمشي دلوقتيوبالنسبة للفلوس الي اخدتها من حضرتك انا مش هقدر ارجعهالك لاني بصراحة معدش معايا اي فلوس لكن اناسيبت كل الحاجات الي جيبتها في غرفتي ومخدتش غير شنطتي الي جيت بيها فقط
كنت اتكلم وعزت بية ينظر الي في تآمل وهو هادئ جدا وبعد ان انتهيت من حديثي
قالمتجاهلا كل ما سمعة مني انالسة ما اخدتش حقنة النخاع اتفضلي يلا عشان تديهاني فنظرت الية وكنت انوي التعليق علي كلامة ولكنة قاطعني بنبرة حادة
قال اتفضلي يا هند روحي شوفي شغلك وقرار انك تمشي من هنا ده قراري انا مش قرار حد تاني ثم صاح في حده قولتلك اتفضلي
خرجت وانا موجوعة وحزينة من كل ما حدث وكنت لا اعرف لماذا انا غاضبة بالضبط احقا حزني كان بسبب تلك المراة المتعالية واهانتها لي
ام لاكتشافي بان كل ما سبق كان وهم كبير وكنت اعيشة وحدي وعزت بية في دنيا تانية خالص وتقريبا كدة الراجل كان بيعاملني بطريقة لطيفة بدافع الشفقة علي ظروفي مش اكتر بينما هو يخطط مع زوجتة السابقة للرجوع وسوف احضر فرحة قريبا
كل ذلك كان يجول في خاطري وانا اجهز الحقنة لاعطيها لعزت بية وبعدما اعطيتة الحقنة تركتة وخرجت دون ان اتفوه بكلمة واحده وذهبت لحجرتي لانام واستيقظت في صباح اليوم التالي ووجدت ان من بالبيت جميعهم مستيقظين مبكرا من اجل سفر الانسة سها وكانت امها مدام روز تستعد لتوصيلها للمطار وبعد ان سلمت عليا الانسة سها ووصتني برعاية ابوها التي ودعتة هو ايضا غادرت مع امها وكنت اعرف ان امها سترجع مره اخري بمجرد ما توصلها للمطار لان روز كانت قد تركت ملابسها في بيت عزت بية واعتقد بانها قررت المكوث مع عزت بية للابد ايضا
وبعد ان خرجوا دخلت لعزت بية لاعطية العلاجوكنت اعمل في صمت دون ان انطق بكلمة واحده وكان عزت بية ينظر الي وعيناه بها لمعة تنم عن السعادة
قال هو انتي مخصماني ولا ايه
قلت لا طبعا ليه حضرتك بتقول كده
قال امال مش بتتكلمي معايا ليه
قلت مفيش بس عندي شوية صداع
قال انتي جيبتي ايه امبارح
ابتسمت وانا اقول جيبت حاجات كنت محتجاها
قال اوعي تكوني نسيتي تجيبي البرفيوم
قلت لا مجبتوش بس هبقي اجيبه بعدين
قال