اسيرة الشطان
انت في الصفحة 1 من 38 صفحات
الفصل الاول
ارتفعت أصوات مكبرات الجوامع المحيطة بمنزل الأستاذ حسين عبد الوهاب فاستيقظت رؤي
الابنة الكبري للأستاذ حسين فتاة عادية جدا بسيطة عادية الجمال لا تمتلك بشړة ناصعة البياض ولا عيون زرقاء ولا شعر كخيوط الذهب إنما هي فتاة عادية جدا ولكن جمالها يكمن في التزامها في علاقتها القوية بربها في حسن خلقها وعفة لسانها أنهت دراستها في كلية التجارة وبعدها تفرغت لمساعدة والدتها في أعمال المنزل
واختها فاطمة الصغيرة
في الصف الثاني الابتدائي
انتهت رؤي من إعداد الإفطار فذهبت لتوقظ والدها ووالدتها
حسين مبتسما صباح الخير يا رؤي
رؤي بابتسامة صافية صباح الفل يا أبو الاحسان علي فكرة بقي أنا زعلانة منك
رؤي يا بابا ما تدعيش علي حد ادعيله أن ربنا يهديه
حسين يا رب يا بنتي
رؤي يلا افطر أنت علي ما احضرلك الحمام صحيح فين ماما
حسين بتصحي عاصم وطمطم
هزت رأسها إيجابا وذهبت لتجهيز الحمام لوالدها وعندما عادت وجدت وجدت الجميع يجلسون علي طاولة الإفطار
عاصم طمطم صباح النور يا رؤي
مجيدة ما فيش صباح الخير يا ماما خلاص يا رؤي أنا زعلانة منك
رؤي وأنا اقدر بردوا صباح النور علي اجمل واحن ماما قي الدنيا
مجيدة ماشي يا بكاشة اقعدي يلا كلي
جلست رؤي معهم وبدأت في المزاح كعادتها
بعدها بقليل قام حسين حتي يذهب لعمله
ومن بعده عاصم يا خبر دا أنا كدة هتأخر علي الجامعة
رؤي يلا يا طمطم خلصي يلا فطارك عشان اروح اوديكي المدرسة
نزل حسين الي عمله ومن بعده عاصم الي جامعته وبعدها بقليل نزلت رؤي بصحبة فاطمة لتوصلها الي مدرستها ومن بعدها اشترت بعض احتياجات للمنزل وعادت سريعا لتساعد والدتها في تنظيف المنزل واعداد الغداء
أمام شركة مهران جروب للمقاولات
وقفت سيارة دفع رباعي سوداء اللون نزل منها شابين احدهما هو
جاسر مهران شاب طويل القامة عريض المنكبين ذو جسد رياضي متناسق لحية خفيفة شعر بني طويل ملامح رجولية خالصة عينان يشع منها الخبث والقسۏة
لقب بالشيطان فهو معروف عنه القسۏة والعند
لا يرحم من يسقط تحت يده متعدد العلاقات النسائية
دلف جاسر وعلي الي الشركة جاسر بخطواته الواثقة ونظراته الجريئة التي تتفحص أجساد الموظفات بشھوانية علي بخطواته الهادئة ونظر الذي عفه عن النظر الي اي فتاة
دلف جاسر الي مكتبه فتبعه علي
جاسر ساخرا ايه يا شيخ علي مش هتروح مكتبك ولا ايه
علي لاء رايح أهو بس هات ملف الصفقة الجديدة
جاسر آه صحيح كنت ناسي خد أهو
ناوله جاسر الملف عندها سمعوا صوت دقات علي باب المكتب
جاسر ادخل
دخل رجل في أواخر الثلاثينات من عمره فتحي جاسوس جاسر لكل من يريد أن يعرف عنه اي شئ
فتحي صباح الفل يا باشا
جاسر صباح الزفت علي دماغك كل دا بتجيب شوية معلومات عن حتة بت
فتحي يا باشا دول هما 3 ايام
جاسر بضيق اخلص يا فتحي وهات الي عندك
اعطاه فتحي ملف ازرق اللون
فتحي الملف دا في كل حاجة حضرتك عايز تعرفها عنها جتي لمؤخذة يعني مقاسات هدومها
جاسر مبتسما بخبث حلو أوي يا فتحي انزل علي الحسابات هتلاقي الشيك بتاعك هناك ومش عايز اشوف خلقتك تاني لحد ما اطلبك مفهوم
فتحي مفهوم يا باشا ربنا يعمر بيتك ويخليك لينا
خرج فتحي من الغرفة واغلق الباب خلفه
علي في ايه الملف دا يا جاسر
جاسر بسعادة اخيرا بنت صبري الدمنهوري رجعت من السفر
اتسعت عيني علي بفزع مش كفاية كدة يا جاسر أنت لسه ما وصلتش لنهاية اڼتقامك
تعالت ضحكات جاسر بخبث نهاية اڼتقامي دا أنا لسه بقول يا هادي
علي بحدة وآخرتها يا جاسر
جاسر بخبث آخرتها فل أن شاء الله
قاطع علي قبل أن يرد صوت أذان الظهر يصدح في الجامع القريب من الشركة
فسكت علي عن الكلام ولكنه ظل يردد مع الأذان بصوت منخفض الي أن انتهي
علي ما فيش فايدة فيك أنا نازل اصلي الضهر يلا قوم عشان تصلي
جاسر ساخرا عمرك شوفت شيطان بيصلي دا حتي الدنيا يبقي اتقلب ميزانها
علي اغلب شيطانك يا جاسر وقوم صلي
جاسر
بقولك ايه يا شيخ علي فكك مني وقوم شوف انت رايح
علي ربنا يهديك يا جاسر
ذهب علي ليؤدي صلاة الظهر بينما امسك جاسر الملف بين يديه يقلب صفحاته ببطئ يلتهم الكلام برغبة الاڼتقام المشټعلة بين ثنايا روحه
جاسر
في نفسه أهلا بيكي في چحيم جاسر مهران يا بنت صبري الدمنهوري
بينما في المسجد القريب من الشركة وقف علي يؤدي صلاته بخشوع ومع كل سجدة يدعو فيها الي جاسر فهو صديق طفولته ورفيق دربه واخيه الذي لم تلده أمه
أما في مكتب جاسر
فكان منشغلا بمعرفة كافة المعلومات عن هذه الحسناء الفاتنة ذات الشعر الأصفر الطويل والعيون الخضراء والبشرة البياض ناصعة البياض والقد الممشوق كعارضات الأزياء
ابتسم بخبث وهو يضع احدي مخططاته لايقاعها في شباكه
أما في ادارة حسابات الشركة
يجلس مجموعة من الموظفين منكبين علي عملهم يعملون كالعبيد خوفا من بطش مديرهم المتجبر من بينهم الأستاذ حسين
طلب حسين من العاملين في البوفية كوبا من الشاي أحضر العامل الشاي ووضعه أمام حسين
رفع حسين نظره مبتسما ليشكر العامل
حسين مبتسما عم إسماعيل عاش من شافك يا راجل كنت فين طول المدة دي
لاحظ حسين نظرة الانكسار والذل في عيني إسماعيل فاكمل بقلق مالك يا عم إسماعيل
إسماعيل ما فيش يا إبني
حسين اديك قولت أهو ابنك مالك أول مرة أشوف النظرة دي عينيك
فرت دمعه هاربة من عيني إسماعيل صدمت حسين وادهشته عم حسين أنت بټعيط دا الموضوع كبير علي كدة وأنا مش هسيبك غير لما اعرف فيه ايه
إسماعيل باكيا جاسر مهران يا إبني جاسر مهران كسرني وذلني أنا وبنتي
حسين تهاني ايه الي حصلها صحيح دا عاصم قالي ان بقالها مدة كبيرة ما بتجيش الكلية
إسماعيل هقولك يا إبني من حوالي شهر طلبت من تهاني بعد ما تخلص كليتها تعدي عليا و نروح سوا نجيب شوية طلبات للبيت عشان مراتي ربنا يشفيها عندها تعب في رجلها ويا رتني ما قولتلها تيجي لما جت هنا شافها جاسر سلم عليها واتكلم معاها بأدب استعربت جدا من طريقته بس ما حطتش في دماغي وخدتها ورحنا الطلبات وبعد كدة روحنا علي البيت لحد بليل
Flash back
في بيت إسماعيل دسوقي في حارة شعبية متواضعة جدا
رن جرس المنزل
إسماعيل افتحي يا تهاني شوفي مين
تهاني حاضر يا بابا
فتحت تهاني الباب للتفاجئ بجاسر في ابهي صوره يرتدي بدلة سوداء وقميص أبيض مفتوح أول ازراره يحمل بين يديه باقة ورد كبيرة والعديد من علب الهدايا
تهاني پصدمة أنت قصدي جاسر بيه اتفضل يا افندم
دخل جاسر الي المنزل ينظر حوله بازدراء الي حالة المنزل المتدنية ولكن استطاع ببراعة اخفاء ضيقة تحت ابتسامته الخادعة
اسماعيل مين يا تهاني
تهاني دا جاسر بيه يا بابا
هرول إسماعيل ناحيتهم پصدمة
اسماعيل پخوف جاسر باشا خير يا باشا ايه الي حصل
جاسر بابتسامة زائفة مالك يا عم إسماعيل اهدي كدة دا أنا جاي أشرب معاك كوباية شاي ولا أنت بخيل ولا ايه يا عم إسماعيل
إسماعيل سريعا يا خبر يا باشا هو أنا أطول اتفضل اتفضل يا باشا
جلس جاسر بتواضع مزيف باختصار كدة يا عم إسماعيل أنا طالب أيد تهاني
إسماعيل پصدمة تتتهاني بنتي
جاسر ضاحكا آه تهاني بنتك قولت ايه يا عم إسماعيل دا شي يشرفني يا باشا بس العين ما تعلاش عن الحاجب احنا فين وسيادتك فين
جاسر بود زائف ايه الكلام القديم دا يا عم إسماعيل كلنا ولاد تسعة ما يغركش الوش الخشب الي في الشركة أنا بعمل كدة عشان المواظفين يخافوا مني قولت ايه يا عم إسماعيل نقرأ الفاتحة
هز إسماعيل رأسه إيجابا سريعا فهو الي الآن لا يصدق أن جاسر بيه يريد الزواج من ابنه الساعي
جاسر أمين اخرج جاسر علبة زرقاء للمجوهرات دي شبكة تهاني هدفع 100 ألف مهر و 100 مرخر صداق دا بعد الشړ يعني لو لقدر الله حصل واتطلقنا قولت ايه يا عم إسماعيل
إسماعيل هو في كلام يتقال بعد كلام سيادتك موافق طبعا
جاسر احم بس انا عندي طلب
إسماعيل اؤمر ياباشا
جاسر أنا عايز الجواز يتم في خلال أسبوع بالكتير
إسماعيل بتردد ايوة بس تهاني لسه بتدرس
جاسر مبتسما وماله تكمل عندي في بيتي أنا مستحيل امنعها من التعليم بس سامحني أنا مش هقدر أعمل فرح
تهدج صوته پبكاء مصطنع أصل عمتي لسه مټوفية من 10 أيام
إسماعيل بحزن الله يرحمها يا إبني خلاص بلاش فرح عشان ظروفك
جاسر حيث كدة بقي انا هاجي بكرة ومعايا المأذون
إسماعيل بالسرعة دي كدة مش هنلحق نجهزها
جاسر أنا عايزها بشنطة هدومها الحمد لله الشقة عندي جاهزة من مجاميعه مش ناقصها غير عروستنا تنورها قول موافق بقي يا عم إسماعيل
إسماعيل موافق طبعا !
الفصل الثاني و
رحل جاسر وبقيت تهاني طوال الليل شاردة في حياتها القادمة لاتنكر إعجابها بعاصم زميلها في الجامعة ولكنها لا تعرف
إن كان يبادلها نفس الشعور هو حتي لا ينظر إليها ولا يتكلم معها ابدا
لذلك قررت أن تنحني شعورها بذلك الحب جابنا وتفكر في حياتها القادمة مع هذا الثري الوسيم
في اليوم التالي في نفس الميعاد حضر جاسر ومعه المأذون والشهود وتم عقد القران وأصبحت تهاني زوجة جاسر رسميا
جاسر مبتسما مبروك يا توتة
تهاني بخجل الله يبارك فيك
جاسر يلا بقي
يا حبيبتي عشنا السعيد مستنينا
هزت رأسها إيجابا بخجل تقدم جاسر وحمل حقيبتها واخذها ليذهب الي منزلها
ولكن بعد مرور أسبوع واحد وجد إسماعيل ابنته ملقاة أمام باب المنزل بجانبها حقيبة ثيابها ووثيقة طلاقها نقلها سريعا الي احدي المستشفيات الحكومية ب
Back
إسماعيل باكيا صرفت كل الي اديهولي وكل الي حيلتي علي المصحة والادوية وبردوا ما فيش فايدة بنتي ما اتحسنتش ولا واحد في المية حتي الدكتور قالي أنها اتعرضت لتعذيب شديد خلي عقلها يرفض أنه يرجع للواقع تاني في الآخر يا ابني الفلوس خلصت فاضطريت ارجعها تاني البيت
حسين پصدمة مما سمعه معقولة الكلام دا
إسماعيل باكيا من ساعتها يا إبني لو حد غلط وقال اسم جاسر ولو بالصدفة
تفضل تصرخ