قصة حماتي
درجة شفت فيه الأب والأخ والحبيب . استغربت أوي كلام باباه ليه يقول عليه الكلام البشع ده . ليه يشوه أخلاقه بالشكل ده فكرت احكي له عن مقابلة والده ليا . بس مش عارفة ليه كنت مترددة وخاېفة .. عشان كدا حاولت اتناسى الموضوع ده وحمدت ربنا من قلبي على حياتي
بس للأسف اكتشفت بعد كدا إن البدايات دايما بتخدعنا . دايما بتتجمل وتتلون على اللون اللي يزغلل عينينا . ومع الوقت يبدأ لونها يطفي خطوة خطوة لغاية ما يوصل للون الأسود ومن هنا بتبدأ الحقايق كلها تظهر وتوضح اكتر من أي وقت فات. .
بعد شوية وليد رجع الأوضة بتاعتنا .. وعلى طول حط راسه على المخدة ونام ف ثوانى .. أول لما النهار طلع حضرت الفطار ..قعدت قدام وليد وهو بيفطر شكله برئ جدا . فعلا شكله طيب أوي. معقول أكون مخدوعة فيه للدرجة دي .. كان نفسي أوي اسأله عن ليلة امبارح بس بصراحة مقدرتش . الخۏف مسيطر علي فضلت ساكتة وكاتمة ف نفسي . وبعد الفطار وليد نزل على شغله . وأنا جهزت الفطار لحماتي ووديتهولها لغاية عندها استقبلتني ب ابتسامتها الهادية .. ابتسامتها اللي محيراني ومخوفاني جدا منها . أنا عارفة إني ماشفتش منها لغاية دلوقتي حاجة وحشة بس برضه أنا مش قادرة أبدا أنسى كلام والد وليد عليهم . يمكن لو ماكنش قالي الكلام ده كنت اتعاملت عادي وماركزتش ف أي حاجة بتحصل . بس سبحان الله كلامه كان عامل زي المنبه اللي كل شوية يفوقني وينبهني إن ف لغز مش مفهوم . قدمت لها الأكل وقلت لها
قالت لي بهدوء
. عايزاك بخير يا بنتي ربنا يريح قلبك
خرجت من عندها وأنا ساكتة أنا أصلا اتعودت على السكوت . اتعودت أشوف بعيني واسكت استحمل واشيل الطين وبرضه اسكت . الله يسامحها مرات أبويا هي السبب ف كل اللي أنا فيه ده ..
حاولت أشغل نفسي بترتيب البيت وتجهيز الأكل قبل رجوع وليد من الشغل . وليد عنده محل عطور وبخور وما شاء الله ناجح جدا جدا والنهاردة أول يوم نزول ليه من بعد جوازنا . هو المفروض أنه بيقعد طول النهار ف المحل وبيرجع على آخر الليل . بس الغريب إني لاقيته جاي بعد ساعتين بس من نزوله .. فتح الباب وسلم علي وبعدها دخل على أوضة والدته من سكات. وبرضه قفل الباب عليهم . فضل عندها جوا فترة بسيطة بس بصراحة عدت علي كأنها سنين .. ماكنتش عارفة أتصرف إزاي. أدخل عليهم وأشوف بنفسي اللي بيحصل ولا أسكت واستنى زي ما بعمل كل مرة ..
خير يا وليد إيه اللي جابك فجأة كدا
قالي بهدوء
.. متقلقيش يا حبيبتي أنا متعود على كدا ع طول
وفجأة قرب مني وأداني علبة غريبة . وقالي
. صح كنت هنسى... ده نوع بخور جديد جربيه وقوليلي رأيك. وياريت تبخري بيه النهاردة أنا بحب البخور أوي
كملت شغل البيت وف نفس الوقت كنت بدخل اطمن على حماتي كل شوية. كنت بسالها إذا كانت عايزة حاجة بس ردها دايما كان
. ربنا يبارك لك يا بنتي
ماكنتش بتتطلع برا اوضتها نهائي واللي كان مساعدها على كدا إن اوضتها كانت واسعة جدا وفيها حمام خاص بيها . كانت بتتحرك فيها بصعوبة . التعب كان واضح جدا عليها كان نفسي النهار يسيب شغله ويرجع مخصوص عشانها وبرضه يقفل الباب عليهم . ده غير أنواع البخور اللي كان بيجيبها كل يوم ويطلب مني أبخر منها ..كنت بنفذ كل طلباته من غير كلام ولا أسئلة .كنت هادية جدا قدامهم بس ف الحقيقة كنت بمۏت كل يوم من الړعب كنت حاسة إني عايشة مع ناس غامضة ناس غريبة الأطوار. مع أنهم كانوا كويسين جدا معايا بس ڠصب عني خفت منهم . ده أنا ما خفتش من مرات أبويا بالشكل ده . أصل سعاد كانت واضحة معايا مرات أبويا وپتكرهني . إنما وليد ومامته ناس غريبة طيبين أوي وف نفس الوقت
مريبين ..
وف مرة جرس الباب رن . ماكنتش متعودة على