اسيرة الشطان
ازاي يعني جاسر بقي باشا ازاي
ياسر مبتسما اااه طبعا جاسر باشا اخو حضرتك يملك اكبر شركة للمقاولات في البلد دا غير شركات سياحة كتير في دبي ويملك المستشفي دي ومستشفي كمان ويعتبر من اثري اثرياء العالم
نرمين بدهشة جاسر بقي عنده الحاجات دي كلها امتي
ياسر ما اعرفش والله يا افندم من حوالي تلات سنين غزت شركات آل مهران جروب السوق الي اعرفه ان الشركات دي في الاصل ملك رجل الأعمال حازم سليمان بس فجأة بقت بتاعت اخو حضرتك
ياسر حاضر يا افندم هتصل بيه وابلغه المهم انا كنت جاي اطمن علي صحة حضرتك
لاحظ شرود عينيها فاكمل بحذر حضرتك عندك استعداد تحكيلي ايه الي حصلك عشان توصلي للحالة دي
مرت مشاهد سريعة امام عينيها اصوات متداخله يعلوها صوت صړاخها فبدأت تصرخ وهي تضع يديها علي اذنها بس بس كفاية لا لا ابعد عني ابعد عني
تدارك ياسر الموقف سريعا وحقنها بحقنة مهدئة فارتخي جسدها ونامت
ياسر وبعدين معاكي يا نرمين كنت فاكر انك خلاص علاجك وصل لاخره بس طلعنا لسه في أوله
في اليوم التالي
اخبر ياسر جاسر برغبة نرمين في رؤيته
في شقة جاسر
دخل غرفتها كالعادة دون اسئتذان فوجدها تجلس علي الفراش تضم ركبتيها لصدرها تنظر امامها بشرود
هزت رأسها إيجابا وقامت وارتدت نقابها وخرجت معه من المنزل وركبت في سيارته ظل نظرها معلق بالطريق تشاهد الناس والمحلات وقفت السيارة في إشارة فجذب انتباهها طفلة صغيرة ممسكة بيد والدها ويعبر بها الطريق
ابتسمت وهي تتذكر كيف
كانت تقبض علي يد والدها وهو يعبر بها الطريق وكيف كان يضحك معها حتي ينسيها خۏفها
فبدون سابق إنذار فتحت رؤي باب السيارة ونزلت منه
جاسر غاضبا رؤي تعالي هنا
لم تعره انتباها فنزل خلفها مسرعا ومن خلفه حرسه ظننا منه انها ستهرب ولكنه وجدها تذهب إلى تلك السيدة وتمسك يدها وعبرا الطريق ببطئ
السيدة مبتسمة روحي يا بنتي الهي ربنا يسعدك ويوقفلك ولاد الحلال
صڤعة قوية هوت علي وجنتها من يد جاسر ثم جذب يدها وادخلها الي السيارة
وصاح في السائق غاضبا اقفل lock العربية
انتفض السائق من صوته العالي وفعل ما طلب
وانطلقت السيارة الي المستشفي
ظل يخطف النظرات اليها فوجد نظرة عينيها جامدة خالية من الحياة
وصلت السيارات الي المستشفي نزل جاسر وهو ممسك بيد رؤي وخلفه حراسته وقف امام غرفة نرمين
جاسر للحرس خليكوا هنا
ثم دخل الغرفة
جاسر مبتسما صباح الخير يا نيرو
نرمين مبتسمة صباح الفل يا جاسر ويا رؤي
رؤي مبتسمة وحشتيني يا نيرو
نرمين وانتي كمان يا حبيبتي ثم وضعت يدها برفق علي بطن رؤي ها ما فيش حاجة جاية في السكة
تلاشت ابتسامة رؤي وهي تنظر لجاسر
جاسر مبتسما ان شاء الله يا حبيبتي قريب ثم شدد على الكلمة الاخيرة قريب اوي
ازدرقت ريقها پذعر وعادت ترسم تلك الابتسامة المرحة علي شفتيها
نرمين صحيح يا جاسر انا كلمتك عشان عيزاك في موضوع مهم
رؤي طب انا هروح اجيب عصير حد عايز حاجة
جاسر شاي
رؤي وانتي يا نيرو
نرمين مبتسمة عصير زيك
ابتسمت لها رؤي وخرجت من الغرفة لتترك لهم المساحة ليتحدثوا بحرية وجدتها فرصة ذهبية لن تعوض لتهرب من ذلك الچحيم
ولم تكن تعرف ان جاسر عين حرس مخصوص لمراقبتها خرجت من باب المستشفي بحذر وبخطوات سريعة وانفاسه متلهفة وركبت سيارة اجري ورحلت
في غرفة نرمين
جاسر خير يا حبيبتي
نرمين عايزة اعرف انت ازاي بقيت جاسر باشا وازاي بقيت من اثري اثرياء العالم
جاسر مع اني حكتلك يا نرمين بس هحكيلك تاني ثم بدأ يقص عليها ما حدث
الي ان قاطعه صوت رنين هاتفه
جاسر الو
المتصل ...........
جاسر كنت عارف انها هتعمل كدة هي فين
المتصل ............
جاسر طب خليك عندك انا جاي
ثم اغلق الخط
جاسر معلش يا حبيبتي لازم امشي دلوقتي في حاجة ضروريةلازم اعملها
نرمين ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك
قبل جبينها وخرج من الغرفة وركب سيارته وانطلق
في شقة حسين والد رؤي
تسير الحياة كئيبة حزينة دموع مجيدة لا تتوقف حزنا على ابنتها تدعو لها ليل ونهارا حسين يكاد ېموت قهرا عليها ولكن ما يصبره انه رآها بصحة جيدة لم يحدث لها شئ وعاصم ېتمزق من الداخل علي اخته التي لا يعلم عنها شء وحبيبته التي قټلها جاسر
اقسم بداخله انه سينتقم منه سينتقم لنفسه ولاخته ولحبيبته
حتي طمطم الصغيرة اصبحت حزينة معظم الوقت تشتاق لاختها بشدة
دق الباب فذهب عاصم واتكا علي عصاه وفتحه فوجد فتاة منتقبة تقف امامه
عاصم مين حضرتك
رؤي كدة يا عاصم مش عارفني
عاصم مندهشا رؤي
عاصم وحشتيني اوي اوي يا حبيبتي انتي كويسة
هزت رأسها إيجابا
مجيدة غاضبة مين دي يا عاصم بقي دي اخرة تربيتي جايبلي واحدة البيت
عاصم يا ست الكل اهدي عشان تعرفي مين دي
مجيدة غاضبة وكمان لابسه نقاب بتسوئي سمعة المنتقبات
ثم سبحت بيشة النقاب من علي وجهها لتجحظ عينيها في دهشة رؤي
رؤي حبيبتي يا بنتي وحشتيني اوي اوي اوي اوي
اغمضت عينيها تستمع بالحنان المنبعث من حضڼ امها افتقدته وبشدة
ابعدتها مجيدة عنها برفق
وشقهت ولطمت بيدها علي صدرها عندما وجدت اصابع كف حمراء مطبوعة على وجهها مسدت علي وجهها برفق وهي تبكي
مجيدة باكية منه لله البعيد حسبي الله ونعم الوكيل فيه
نظر عاصم لما تشير امه ليقطب حاجبيه پغضب
رؤي خلاص يا ماما انا لازم امشي دلوقتي
انا هربت منه بس هو اكيد هيجي علي هنا كان لازم اشوفكوا لانكوا وحشتوني اوي
مجيدة باكية هتروحي فين بس يا بنتي
رؤي اي حتة بعيد عنه المهم سلميلي علي باب وبوسيلي طمطم كتير انا لازم امشي دلوقتي
علي فين العزم يا شيخة رؤي
الفصل التاسع عشر
علي فين العزم يا شيخة رؤي
ارتجف جسدها بفزع عندما سمعت صوته
وقف عاصم امامها ليحميها
جاسر ساخرا في واحدة محترمة تسيب جوزها
وتهرب
عاصم غاضبا اختي محترمة ڠصبا عن عين اهلك
جاسر ساخرا تؤتؤتؤ ليه كدة يا عصومه كفاية رجل واحدة متجبسة مش لازم الاتنين
ثم
وجه كلامه للحرس
جاسر بجمود علي تحت
نزل الحرس فاغلق جاسر باب المنزل
ثم ذهب وجلس على احد الكراسي واضعا قدم فوق اخري
جاسر ايه يا حماتي مش هتعزمي علي جوز بنتك بحاجة يشربها ولا ايه
مجيدة غاضبة شربت المر لحد كيعانك يا بعيد
ضحك جاسر عاليا ثم اخرج هاتفه واتصل بعلي
جاسر ايوة يا علي ادي الموظفين الي في الشركة باقي اليوم أجازة
ثم اغلق الخط
واتصل بمحل لبيع الاطعمة الجاهزة وطلب طلبية كبيرة من الطعام وأعطاهم العنوان
واتصل بمحل ملابس وطلب العديد من الملابس له وأعطاهم نفس العنوان
وقفوا ينظرون له مندهشين مما
يفعل
جاسر ساخرا ما تقعدوا واقفين ليه اتفضلوا اتفضلوا البيت بيتكوا ثم اشار الي الكرسي المجاور له تعالا يا رؤي اقعدي جنبي ذهبت بخطي مرتجفة تزدرق ريقها پخوف وجلست بجانبه فمال علي اذنها وهمس بتوعد حسابنا لما نرجع البيت
دق الباب ففتحت مجيدة دخلت طمطم الصغيرة ابتسمت بشدة عندما رأت رؤي
طمطم بسعادة رؤي وحشتيني كدة مش تسألي على طمطم
ضمتها رؤي بشدة معلش يا طمطم
طمطم لاء انا زعلانة منك عايزاني اصالحك
رؤي مبتسمة اكيد
نظرت لها بحزن يا ريت اقدر
اخرج جاسر شكولاتة كبيرة من جيبه ومد يده للصغيرة بها
جاسر مبتسما اتفضلي يا ستي
نظرت له طمطم پغضب لاء انت عمو وحش وشرير
رؤي بعتاب عيب يا طمطم اعتذري لعمو
طمطم انا اسفة
جاسر بحزن مصطنع لاء انا زعلان منك ثم اخذها من بين ذراعي رؤي واجلسها علي قدميه
جاسر مبتسما عايزاني اصالحك خدي دي
ثم اشار ناحية جيب سترته الداخلي بصي هنا كدة يمكن تلاقي تاني
وضعت طمطم يدها في جيبه واخرجت شكولاتة اخري اشار الى جيبه الاخر وقال نفس الكلام فوضعت يدها واخرجت ثلاثة قطع اخري ثم اشار الي جيوب جاكته الخارجيه فوجدت طمطم فيها الكثير
جاسر مبتسما ها يا ستي عايزة تاني ولا كفاية
طمطم منبهرة عارف انا عايزة ايه
جاسر ايه
طمطم جاكت زي دا
جاسر اشمعنا
طمطم عشان بيولد شكولاتة كتير
اڼفجر جاسر ضاحكا حتي ادمعت عينيه
جاسر ضاحكا ماشي يا ستي هجبلك واحد زيه عشان يولد شوكولاتة كتير
عاصم غاضبا طمطم تعالي هنا وارمي الشوكولاتة دي
خلع جاسر سترته واخرج منه محفظته ومفاتيحه ثم وضع فيه كل قطع الشكولاتة والبسه لطمطم
كانت مجيدة تراقب في صمت هذا الرجل الغريب تكره ولكن بداخلها شعور انه غريب ناحيته رأت حنانه وهو يعامل ابنتها الصغيرة
دق الباب فجرت طمطم مسرعة تفتحة وهي ترتدي سترة جاسر
طمطم بسعادة بابا شوفت عمو الحلو ادا لطمطم ايه
حسين وحشتيني يا حبيبتي وحشتيني اوي
رؤي باكية وانت كمان يا بابا وحشتني اوي
حسين لجاسر وجودك غير مرحب بيه وروقة بنتي توصلي
جاسر ساخرا تؤتؤتؤ بتطردني يا حمايا لاء انا كدة ازعل ولما ازعل رؤي هي كمان بتزعل ولا ايه يا حبيبتي
حسين بحدة انت فاكر انها هتخرج من بيتي تاني تبقي بتحلم يا جاسر
جاسر والحلم مع جاسر مهران حقيقة وبعدين مين قالك ان رؤي هتخرج من بيتك انا وهي هنقعد معاكوا يومين ايه رايك يا حبيبتي في المفاجأة دي هنمشي اخر الاسبوع عشان المفاجأة التانية
ظل صدرها يعلو ويهبط بسرعة من شدة الخۏف
دق الباب مرة اخري فذهب جاسر وفتح الباب واخذ من العامل الملابس كاد أن يغلق الباب عندما جاء عامل توصيل الطعام فاخذ منه الطعام وحاسبه ثم دخل واغلق الباب
وهم ينظرون اليه بدهشة
وضع جاسر الطعام علي الطاولة الصغيرة
جاسر الغدا اتفضلوا يلا عشان يبقي بنا عيش وملح
حسين قولتلك وجودك غير مرحب بيه
جاسر لنفضل احنا الاتنين لاخدها وامشي قولت ايه يا حمايا
طال صمتهم ينظرن الي بعضهم باستغراب واندهاش
جاسر السكوت علامة الرضا رؤي أوضتك فين عشان اغير هدومي
سارت امامه الي ان وصلت الي غرفتها ظلت تتطلع اليها بلهفة وشوق فاقت منه علي صوت اغلاق الباب بالمفتاح
رؤي پخوف انت قفلت الباب ليه
جاسر غاضبا عشان نتحاسب في واحدة محترمة تسيب جوزها وتهرب
رؤي غاضبة اااااه يا جاسر عشان تخلص من الچحيم الي هي عايشة فيه
امسك ذراعها وثناه خلف ظهرها وصاح غاضبا چحيم انا هوريكي الچحيم فعلا بعد عملتك السودا دي
رؤي باكية ااااه دراعي يا جاسر حرام عليك
سمعوا في الخارج صوته الغاضب وصوتها وهي تتألم ذهب عاصم الي غرفة رؤي
حاول فتح الباب لكن دون فائدة
دق الباب پعنف وصاح غاضبا افتح يا جاسر
ذهب جاسر ناحية الباب