رواية اقدار بلا رحمه للكاتبة ميار خالد
يكون بخير وربنا يحفظه ليكي و لمراته وعياله
يامن متجوزش
نظرت لها براء بدهشة وأحست بسعادة خفية بداخلها ولكنها قالت بثبات
طيب ربنا يفرحك بيه عن أذنك
استني أنت كنت فين كل السنين دي
مش مهم كنت فين المهم إني كنت بعيده عن أبنك وبس وده اللي كنت عايزاه يعني وعشان تطمني أنا هرجع تاني مكان ما جيت وأتمنى لما يامن يفوق ميعرفش إني كنت هنا
مين حضرتك
قالت براء
ده خالد خطيبي
نظرت لها عاليا بدهشة وكذلك خالد قالت عاليا
أنت اتخطبتي!
أيوه خالد كويس وكفاية أنه أتقبل حقيقتي وإني من ملجأ ومحاولش أنه يدوس على چرحي ده أبدا ولا يحسسني اني قليلة أوي
فهمت عاليا كلامها وأشاحت بنظرها عنها فقالت براء
وقبل أن تتحرك قالت عاليا
كريم ماټ
نظرت لها براء پصدمة وقالت
أيه!! ماټ يعني أيه
أتوفى لما وصل المستشفى
قالت تلك الجملة ثم دخلت إلى غرفة ابنها نظرت براء أمامها پصدمة ثم تحركت مع خالد بدون أن تقول كلمة واحدة استقلت السيارة وظلت طوال الطريق تبكي بصمت حتى وصلت إلى بيتها بعد ساعات دلفت إليه بصمت ومعها خالد واتجهت إليها فاطمه بقلق وقالت
مسمعتش الفون أنا أسفه
ولا يهمك طمنيني بس هما عاملين إيه
يامن كويس بس كريم
اتجهت إليها حنين وقالت
ماله كريم
كريم أتوفى
شهقت فاطمه بفزع وكذلك حنين وقالت فاطمه
لا حول ولا قوه ألا بالله ربنا يصبر اهله
ترقرقت الدموع في عيون براء فقال خالد
استأذن أنا
خالد أستنى
نظر لها بتساؤل صمتت براء للحظات ثم قالت
أنا موافقة عليك ياريت لو كتب الكتاب يكون خلال الاسبوع ده أحنا عارفين بعض مش محتاجين فتره خطوبه!
نعم!!
وفي المساء
حرك يامن عينيه ببطيء وبدأ يستعيد وعيه فتح عيونه بتعب وكانت عاليا
بجانبه وقد أتى ياسر منذ قليل وأخبرته أن براء قد جاءت إلى هنا! نظر يامن حوله بعدم تركيز وعندما لاحظت عاليا أنه قد أستيقظ نهضت من مكانها بفرحه كبيرة واتجهت إليه قالت عاليا
وبعد ثواني بدأ يسترجع ذاكرته وتذكر اخر شيء شاهده عندما فقد كريم سيطرته على السيارة انتفض من مكانه وصړخ
كريم فين! اخويا فين عايز أشوفه
نظرت له عاليا بحزن وقالت
طيب اهدى يا يامن انت لسه حالتك صعبه برضو
أنا عايز أشوفه سيبوني
قال ياسر
يامن أهدى مينفعش كده
جلس يامن مكانه وبدأ في نزع كل الأجهزة عنه وحاول النهوض ولكن ياسر منعه فصړخ به يامن
مش هينفع تشوفه يا يامن
مينفعش ليه بقولك أبعد عني
صړخ به ياسر بدون أن يقصد
مينفعش عشان كريم ماټ!!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الرابع عشر
أولا أنا بعتذر جدا ان الرواية وقفت أربع أيام بس انا عندي ظروف صعبه ومكنتش قادرة اكتب اي حاجه ياريت كله يدعيلي وباذن الله مش هوقف نشر تاني
أنا موافقة عليك ياريت لو كتب الكتاب يكون خلال الاسبوع ده أحنا عارفين بعض مش محتاجين فتره خطوبه!
نعم!!
نظر إليها كل الموجودين پصدمة بما فيهم خالد الذي قال تلك الكلمة پصدمة قالت فاطمه
أزاي يعني أنت متأكدة من قرارك ده
أيوه
تنحنح خالد بحرج ثم قال
ممكن أتكلم مع براء على انفراد لو مش هضايقكم
نظروا إليها
بتعجب ثم انسحبوا من المكان نظرت براء إلى خالد وقالت
مالك ليه حساك مش فرحان بقراري ده
لو كان قرارك ده قبل ما تروحي ليامن كنت هبقى مبسوط
وهتفرق أيه
هتفرق بنسبالي كتير يا براء لو أنت وافقتي على الجوازة عند بلاش أرجوكي
أنت ليه أخدها كده! يامن ملهوش علاقة بقراري ده
أنا معرفش عنك أنك كذابة بلاش تكذبي أنت عيونك فضحتك وباينه أنك بتحبيه
أبتسمت براء بحزن وقالت
بس الحب مش كل حاجه يا خالد لو كان الحب كافي عشان نبقى مع بعض مكناش افترقنا كل السنين دي
بس أنا مش هقدر أعيش معاكي وأنا عارف أن قلبك مع غيري!
صمتت للحظات ثم نظرت له وقالت له
خالد أنا قراري ده مجاش من فراغ ساعة ما قولت لعاليا والدة يامن أنك خطيبي أنا كنت أقصد كل كلمه بقولها أنت الوحيد اللي حسستني بقيمة نفسي وعمرك ما جيت عليا مرة أنا مشوفتش منك غير كل خير أنا اختارتك بعقلي عشان قلبي كل اختياراته غلط
بس أنا عايز قلبك مش عقلك يا براء
مع العشرة والأيام كل حاجه هتيجي
صمت خالد وظل يطالعها ثم قال
براء أنا من يوم ما قولتلك إني بحبك وأنا شيلت قلبي من جوايا وخطيبته بين إيدك بلاش تكسريه
أنا عمري ما افكر اني اسببلك أذى
تنهد خالد وقال
تمام أنا هروح أبلغ أهلي بقرارك ده ولو كده بكره بأذن الله نلبس دبل وكتب الكتاب يكون بعد أسبوع وعموما أنا شقتي جاهزة
أبتسمت براء بتوتر وأومأت برأسها وبعد لحظات دخل أهلها ومعهم حنين وابنها على يدها وعندما رحل خالد حنين ببراء وقالت
أيه اللي حصل!! أنا كنت فاكره أنك لما تشوفي يامن قلبك هيحن
مينفعش لأن كريم ماټ!!
نظر يامن إليه پصدمة وقال
كريم مين اللي ماټ
ثم نظر إلى والدته باڼهيار وقال
هو يقصد كريم مين يا ماما!
نظرت له عاليا بدموع وقالت
حبيبي أهدى هو راح للي أحسن مني ومنك
نظر لها يامن پصدمة وعيون متسعة ولم يبدي أي رد فعل للحظات وظهرت جميع ذكرياتهم مع كريم في رأسه وكأنها شريط فيديو ضحكاتهم و دموعهم ومناقشاتهم الحادة أخذ يامن نفسا عميقا ثم أطلق صړخة قوية هزت جدران المستشفى ثم خلع الأجهزة عنه ونهض من مكانه پجنون وظل يكسر في الغرفة وفي كل شيء يأتي أمامه وحاولت عاليا ومعها ياسر حتى يمنعوه ولكن بدون فائدة ظل ېصرخ پألم وقهرة على صديقة ويكرر
قولتلك بلاش ترد على الموبايل مكنش وقتها ليه عملت كده!! حتى أنت اتخليت عني
ليه الدنيا بتعمل فيا كده ليبيه!!
صړخ بتلك الجملة ثم وقع الأرض وظل يبكي كالأطفال نظرت عاليا إلى أبنها پألم شديد وركضت نحوه ها وهي تربت عليه وبعد لحظات جاء الطبيب وأعطاه حقنه مهدئة ليعود إلى نومه الهادئ مرة أخرى
عند براء
قالت حنين تلك الجملة ونظرت إليها بتساؤل فقالت براء
حنين أنا مش قادرة أتكلم عايزه أرتاح
مش هسيبك مستحيل أنت بتظلمي نفسك وبتظلمي خالد معاكي
ليه انا عملت أيه خالد يستاهل أني أكمل عمري معاه
صاحت بها حنين
ويامن كمان يستاهل! أزاي قدرتي تتخلي عنه وترجعي دي كانت فرصتك عشان تحسني كل حاجه أنت أزاي بقيتي قاسيه كده!
أنا مش هستحمل يتقالي كلام تاني من عاليا ولا مصايب بسبب الموضوع ده وهو يستاهل واحده أحسن مني
أنت ضعيفة! اختارتي أنك تستسلمي بدل ما تحاربي عشان توصلي لحبك المفروض تحاربي الدنيا كلها مش المجتمع بس أنت اللي جبانه!
صاحت بها براء
هو كمان أتخلى عني
براء أنا هسألك سؤال هو يامن أتجوز
لا
عرفتي منين
عاليا والدته قالتلي
نظرت لها حنين بدهشة وقالت
أنت شوفتي مامته! وقالتلك كمان أنه مش متجوز لو كانت عايزه تفرق بينكم تاني حتى لو كان مش متجوز يا براء كانت هتكدب عليك
حنين بقولك أيه يامن صفحة واتقفلت خلاص دلوقتي في خالد وبس
ثم ألتفتت لترحل ولكنها توقفت حين قالت حنين
بس يامن ميستاهلش كل القسۏة دي منك
ولا أنا كنت استاهل
قسوتك كانت أكبر هو عمل أيه لكل ده! عشان مجاش يوم ما خرجتي ما هو أنت اختفيتي برضو
أمه مش موافقة بيا! بتقول عليا تربية ملاجئ ما أنت اكتر واحده عارفه الموضوع ده جرحني أد أيه
أنت ليكي بيه هو مش أمه وهو كان شاريكي
حنين خلاص مش عايزه أتكلم أنا قررت وخلاص
ثم ذهبت إلى غرفتها بسرعه وهربت من أمامها ولكنها ظلت تفكر في كلماتها تلك بقلب موجوع وفي اليوم التالي جاء خالد مع عائلته وأتفق مع جمال مع كل شيء وانطلقت الأغاني الفرحة من بيتهم وجلست براء بجانب خالد والبسها دبلتها أبتسمت بفتور ومن بعد هذا اليوم بدأوا في تجهيز كل شيء لكتب الكتاب
بعد مرور خمسة أيام
كان يامن يجلس في غرفته بمفرده كما اعتاد الأيام السابقة لا يأكل إلا ما يجعله على قيد الحياة فقط حتى نزل وزنه إلى النصف في تلك الأيام وأصبح وجهه شاحب اللون دلف إليه ياسر
وهو بتلك الحالة وجلس بجانبه بصمت قال ياسر
حرام عليك اللي بتعمله في نفسك ده
سيبني لوحدي
أنا جيت عشان أقولك أن لازم وصية كريم تتفتح
نظر له يامن بتساؤل فقال ياسر
قبل ما كريم ېموت أكيد أنت لاحظت الزايد مني
أيوه
كريم الفترة دي كان مشغول بكتابة وصيته هو كان حاسس أنه هيجراله حاجه وخصوصا بعد مۏت نسمة مراته خوفه على بنته زاد بقى يقول لو جرالي حاجه هي هيحصلها أيه عشان كده كتب وصيته
تنهد يامن بضيق وقال
تمام أفتح الوصيه
مش هينفع هنا قوم الأول وتعالي معايا مكتبي
ماشي يا ياسر استناني برا وأنا عشر دقايق وأكون قدامك
خرج ياسر من الغرفة واتجهت إليه عاليا وقالت
ها حصل أيه اقنعته يخرج
أيوه كنت متأكد أني لما أقوله على موضوع وصية كريم أنه هيخرج أنت قولتيله أن براء جاتله المستشفى
لا مجاتش فرصه أنه يعرف
طب وأنت أيه موقفك منها
ياسر مش عايزه أتكلم في الموضوع ده غير كده هو لو عرف أنها مكنتش لوحدها يومها هينسى كل حاجه كانت بينهم
مش وقت الكلام المهم أن يامن يخرج من الاوضه دي
أومأت ثم التفتوا ليجدوا يامن أمامهم يطالعهم پصدمة! قال
براء جاتلي!
نظرت له عاليا بتوتر وصمتت فقال
ردي عليا براء جاتلي المستشفى!
أيوه جت اتطمنت عليك وبعدها مشت علطول
يعني هي عايشه وكويسه!
أيوه
نظر لها يامن بلهفه وقال
وصلتلي أزاي طب معنى كده أنها قريبة مني!
قال ياسر
يامن أنا هفهمك كل حاجه بس لازم نمشي دلوقتي
أستنى بتقولك
براء جت! أنا مش متخيل طب ليه مشت
ثم نظر إلي والدته وقال پحده
أكيد أنت قولتيلها حاجه عشان تمشي صح! طول عمرك مش بتحبيها
قالت عاليا بسرعه
والله ما قولت حاجه هي مدتنيش فرصه أقول حاجه أصلا بس
بس أيه
هي كانت قلقانه عليك جدا ومكنتش جايه لوحدها
اومال مع مين
سحبه ياسر بسرعه وقال
صدقني هفهمك كل حاجه يلا
ثم أخذه وخرج من المنزل واتجه إلى مكتبه وبعد فتره وصلوا إليه وجلس ياسر على مكتبه ويامن أمامه تنهد ياسر بحرارة ثم
قال
جاهز نفتح الوصية
تنهد يامن وقال
تمام يلا
وكانت الوصية عبارة تسجيل صوتي لكريم ضغط ياسر على المشغل وانطلق صوت كريم في المكان
أنا كريم الخطيب مش هطول عليكم كتير لو أنتوا بتسمعوا التسجيل ده دلوقتي معنى كده أني