رواية الليلة الذهبية روووعة
معايا
فا صړخت وانا بحضنها
وسالتها
وقلتلها شيماء انتي بتتكلمي
وكمان نزلتي من علي السرير يعني بتتحركي
فا ردت شيماء
والدموع في عنيها
وقالتلي
ايوه الحمد لله انا بقيت بتحرك وبتكلم
وهند كمان خفت ورجعت تتكلم وتتحرك
فا بصيت لهند
وسالتها
وقلت
هو انتي كمان كنتي
فا ردت هند باسف
وقالتلي ايوه انا كمان كنت مصاپة بالشلل
فا سالتها بتعجب
وقلت انا ازاي مكنتش اعرف الحكاية دي
فا ردت هند
وقالتلي منتي لو كنتي بتسالي عليا كنتي عرفتي
قلت وانتي ازاي وصلتي لغاية هنا
فا ردت هند
وقالت
الدكتور جوز اختك
ڼصب علي اهلي وقالهم اني لازم اتحجز في المستشفي
وبمجرد ما وصلت المستشفى
لقيتة واخدني وجابني هنا
فا استغربت من الي بيحصل
وقلت طب لية بيعمل كدة
ولية ساب ابوه يعمل معاكم كدة و
وكنت هتجنن وعايزة اعرف اجابة واحدة
لكن
في اللحظة دي
وقفتنا شيماء عن تضيع الوقت في الكلام
وقالت
مش وقت لوم وعتاب دلوقتي
تعالوا بسرعة نشوف هنخرج
من هنا ازاي
قبل ما الدكتور هاني يرجع
ولا حد من البيت يحس بينا
وفعلا
اتسللنا احنا الثلاثة بهدوء
الي فيها بطاقتي وحاجتي
وبعدها
خرجنا تاني نتسحب بهدوء
لغاية ما وصلنا للبوابة
وللاسف لقيناها مقفولة
فا روحت علي البواب
وزعقتلة
وقلتلة
انت قاعد نايم علي ودانك هنا
وانا عمالة انادي عليك
فا رد البواب
وقالي اؤمريني يا فندم
اي خدمة
فا شاورتلة علي شيماء وهند
وقلت
الا تنين الي هناك
هما الشغالات الجداد
الي جابهم الدكتور هاني لاختي
لكن مش عاجبني لبسهم واسلوبهم
اتفضل افتحلهم البوابة ومشيهم
فا رد البواب
وقالي حاضر يا فندم
هفتح البوابة حالا
وفعلا
خرج البواب
وفتح البوابة وخرج هند وشيماء
وفي اللحظة دي
خرجت انا كمان بعدهم
بحجة اني هتمشي شوية وارجع
وبمجرد ما بقينا في الشارع
فضلنا نجري لغاية ما قابلتنا سيارة اجرة
وكان كل همنا اننا نهرب من المكان
وبعدما ما بعدنا عن المكان بالفعل
بدانا نفكر هنروح فين
واقترحت عليهم اننا نروح البيت
عشان نطمن بابا وماما
واهالينا علينا
لكن شيماء رفضت
وقالت
ان هاني مش هيسكت
وممكن
جدا نروح البيت نلاقية بينتظرنا هناك
ويحاول يرجعني بالقوة
بحجة اني زوجتة
وقالت امال هنروح فين بس
وهنبات فين
واحنا منعرفش اي حد نروحلة
في اللحظة دي
كانت شيماء بتفكر
وبعد لحظات
نادت شيماء علي السواق
وقالتلة
اطلع بينا علي موقف
اسكندرية يا اسطي
فا سالتها
وقلت
هنروح نعمل ايه في اسكندرية
فا ردت شيماء
بقوة شخصيتها المعتادة
وقالتلي اسكتي يا بت
فا بصتلها بفرحة وابتسمت
وقلت ايوه بقي
عودا حميدا يا قلب اختك
اصلي فرحت اوي بعودتها لقوتها تاني
ورديت عليها وانا مبسوطة
وقلت
ماشي يا شيماء
نطلع علي اسكندرية
ولا اي مكان
المهم نكون مع بعض
وفعلا
روحنا الموقف
وركبنا ميكروباص لاسكندرية
واول ما وصلنا
سالت شيماء
وقلت
هنروح فين دلوقتي يا شيماء
قالت
هنروح لزوجة خالي الي عايشة هنا
وفعلا
روحنا علي بيت زوجة خالي
الي كانت عايشة في اسكندرية
لكن للاسف
الجيران الي جنب بيتها
قالوا
انها عزلت من سنة
وتركت شقتها
في اللحظة دي
وقفنا محتارين
هنروح فين وهنعمل ايه
واحنا مش معانا فلوس
فا حاولنا نضيع الوقت
وانتظرنا في الموقف كام ساعة
ونمنا في الجناين كام ساعة زيهم
ومكنش ينفع نكمل بالمنظر ده لاننا كنا هنتبهدل
ولقينا مفيش حل
غير اننا نبيع المصوغات الذهبية الي معانا
ونصرف منها
فا طلبت شيماء مننا اننا نقلع الحلقان والخواتم الذهبية الي مع كل واحدة فينا
وقالت لنا تعالوا معايا
نبيع الحاجات دي
وفعلا
بيعنا الحلقان والخواتم
وبعدما اكلنا في مطعم متواضع وشبعنا
فضلنا نتسكع طول النهار في شوارع اسكندرية
ولما جه علينا اليل
كنا تقريبا منهكين تماما
وفضلنا نبحث عن فندق نبات فية
وكان سهل عليا لوحدي اني الاقي اوضة
عشان معايا بطاقة شخصية
لكن
الامر كان صعب بالنسبة لشيماء وهند
فا فكرنا نروح نبات علي البحر لغاية
ما نشوف الصبح حل لمشكلتنا
فا ركبنا تاكسي وقولنالة
عايزين نروح علي البحر
وياريت تودينا علي بلاج نضيف
فا انسحبت هند من لسانها
وقالت للسواق
و ياريت كمان يكون بلاج يصلح للنوم
فا بصلنا السواق
وقالنا
دا انتوا بنات مصلحة بقي
عموما ماشي
اركبوا يا غوالي
وفعلا
ركبنا مع السواق
بس انا دمي كان بيغلي
بعدما سمعت كلام السواق
الي كان فاهمنا غلط
وفضلنا انا وهند
نلوم علي شيماء
ونقولها انتي السبب
فا ردت شيماء پغضب
وقالت
اهمدي يا بت انتي وهي
خلونا نفكر ونشوف هنعمل اية
فا اتعصبت عليها بسبب شتيمة السواق لينا
ونعتة لينا ببنات مصلحة
وقلتلها
انتي السبب في الي احنا فيه ده
فضلتي تقولي اسكندرية
ومشينا وراكي
وادي منظرنا بقي زي الزفت
حتي الناس الجرابيع
قالوا علينا بنات مصلحة
فا رد السواق بعدما فهم اني بشتمة
وسالتي
وقالي تقصدي مين يا حلوة بالجرابيع دي
فا رديت بعصبية
وقلت اقصد الي اقصدة
خليك في حالك يا حمادة
فا ابتسم السواق
وقالي
وكمان عارفة اسمي
فسالتة هند
وقالتلة
انت اسمك حمادة
قالها لا
اسمي محماااا
بس امي بتدلعني وبتقولي حمادة
فا رديت بسخرية
وسالتة
وقلت محماااا دي الي هي محمد
فا رد السواق
وقال ايوه
قلت طب ما تقولوا محمد ولا مكسلين تنطقوا الدال
فا رد محمااا
وقال
اصل احنا ناس معندناش وقت
فا بنختصر في الكلام
يا عروسة
فا ردت شيماء
وقالتلة طيب بص قدامك يا محماااا
وبطل رغي كتير
ويلا وصلنا للبحر زي ما قولنالك
فا رد محمااا
وقالنا
انا عندي حل لمشكلتكم
فا رديت علية پغضب تاني
وقلت
وانت مالك انت
يا حشري يا متطفل
بتدخل نفسك في الكلام لية
فا رد عليا السواق
وقال حقك عليا
دنا كنت عايز اساعدكم
وكنت هوصلكم لمكان تباتوا فية
بدون بطايق ولا يحزنون
فا ردت شيماء
وسالتة
وقالتلة
فين المكان ده
فا رد محماااا
وقال
عند ام محماااا
الي هي امي
اصل امي عندها شقة مفروشة
بتسكنها للمصيفين
وعشان خاطركم
مش هخليها تقسي عليكم في الايجار
ولا حتي هتسالكم عن البطايق بتاعتكم
فا ردت شيماء
وقالتلة
خلاص ودينا عند ام محماااا
وفعلا طلعنا علي بيت ام محمااا
واول ما اتفرجنا علي الشقة عجبتنا
واتفقنا مع ام محماااا
علي ايجارها
واكتشفنا ان ام محمااا
بصرف النظر عن الغلطة الي عملتها لما خلفت محمااا
لكن
بصراحة كانت ست جدعة وخدومة
وكانت بتحاول تتقرب مننا
وفي الوقت ده
كانت فلوسنا قربت تخلص
وبدانا نفكر هنجيب فلوس ازاي
وهنشتغل اية عشان نقدر نعيش
وفي اللحظة دي
اقترحت علينا ام محماااا
ان واحدة فينا تتجوز
وتصرف علي الاتنين التانين
وبالصدفة كان عند محمااا العريس المناسب
ومحمااااا قالنا
ان العريس
كان راجل متدين وغني ومن عيلة ومرتاح ماديا
و
لكن متزوج
و عايز يتجوز تاني
لان زوجتة مريضة
وشرطة الوحيد ان الزواج يكون في السر
عشان ميزعلش زوجتة المړيضة
وفي نفس الوقت يعصم نفسة من الوقوع في الحړام
فا وافقنا انا واخواتي علي العريس
بعدما سمعنا ظروفة وامكانياتة من محمااا
وعشان انا الي كان معايا بطاقة
رشحوني اخواتي للجوازة دي
وفعلا اتجوزتة
بعدما دفعلي مهر محترم
وجابلي شبكة حلو ة
وشقة بالايجار
في مكان محترم
لكن
في ليلة
دخلت اغير هدومي
ومسافة ما خرجت
اتفاجئت
ان العريس اختفي تماما
ولقيت علي المخدة ثعبان اسود
اول ما قربت من الثعبان عشان اتحقق منه
لقيتة اتحول لسبيكة ذهب
ولما شيماء وهند عرفوا بالي حصل
طلبوا مني اني اجرب واتجوز تاني
عشان ننتفع من المهر والشبكة
وفعلا كررتها واتجوزت
ولما اتجوزت تاني
اتكرر الامر للمرة التانية
والعريس اختفي برضوا
وظهر علي المخدة سبيكة ذهب تاني
وبما اننا كنا معقدين من صنف الرجالة
ومحتاجين للفلوس
فا بدانا نفكر في جمع السبايك
وننتقم من الرجالة في وقت واحد
وطالما الجوازة مش بتتم
ومفيش دخلة
فا بدانا ننصب
وكل شوية كنت اتجوز عريس جديد
ونستفاد بالشبكة والمهر وناخد
السبيكة الذهبية بعد كل جوازة
بدون ما نعرف العريس بيروح فين ولا الثعبان ده بيجي منين
ولا ازاي بيتحول لسبيكة ذهب
احنا كنا ما صدقنا لقينا سبوبة حلوة
ناكل منها عيش
ونعيش في مستوي كويس وخلاص
وفضل الامر علي كدة
لغاية ما جت الطوبة
في المعطوبة و
بعدما دلقت البولة الي فيها السائل علي حما شيماء
اتغير الوضع تماما
وفجاءة
اختفي حما شيماء
ورجعت لشيماء وهند صحتهم ووشهم رجع شباب تاني
وبعدما قدرت اخلص شيماء وهند وانجيهم من حما شيماء
اخدت شيماء وهند وهربنا علي اسكندرية
الي مكناش نعرف حد فيها
وهناك
كان لازم اتجوز عشان نقدر نعيش
لكن بعد الجوازة الاولي
اكتشفنا
ان كل عريس بتجوزة كان بيختفي
وبنلاقي مكانة في الغرفة
سبيكة ذهبية
علي هيئة ثعبان
فا فكرنا اننا نستغل الي بيحصل ده
ونتخذه كا وسيلة سهلة لجني المال
وفعلا فضل الحال علي كدة
واتجوزت ستة عرسان
وكلهم اختفوا في ليلة وظهر بدالهم ستة ثعابين ذهبية
لكن في الجوازة السابعة
الامر اختلف تماما
والي حصل
ان بعدما انتهينا من الجوازة السادسة
دخلت علينا ام محمااا
وبشرتنا بانها جاية وجايبة
عريس جديد
وكانت بتمدح في العريس الجديد وتوصف فية
بانة اغني واحلي من كل العرسان الي فاتوا
وقالت انة راجل ثري عربي
وجاي للبلد كام يوم وعايز يتجوز بالحلال
جواز مؤقت
عشان تبقي معاه رفيقة الفترة الي هيقعدها هنا
لكن شرطة الوحيد
ان الجواز ميكونش شرعي
عشان ظروفة
مكنتش تسمح بالشرعي
وطبعا ام محمااا رشحتني انا كا العادة للجوازة دي
وده عشان
كنا بنظبط ام محمااا بالفلوس ديما
في كل جوازة بتجيبهالنا
وطبعا في الوقت ده
احنا مكناش مفهمين ام محمااا اي حاجة
وكل الي كانت فاهماه
اننا بنتفق مع كل عريس بيجيلي علي ان الزواج هيكون زواج مؤقت
وبعدما الزواج بيتم العريس بيروح لحالة
يعني لا ام محمااااة ولا محمااااه نفسة
كانوا يعرفوا حاجة عن العرسان
الي كانوا بيختفواولا يعرفوا اي حاجة من الي كانت بتحصل م الاساس
المهم
بعدما وصل العريس لشقتنا كا العادة
كتبنا العقد العرفي والشهود شهدوا علي العقد
وبعدما ما انفض الاحتفال
شيماء وهند راحوا علي اوضتهم
واخدني العريس ودخلنا لغرفتنا انا وهو
واول ما دخلت مع عريسي لغرفتنا
لقيتة سعيد وبيغني
فا عملت فيها مكسوفة
واخدت قميص النوم بتاعي من علي السرير
واستاذنتة اني هروح اغير في الحمام
وفعلا دخلت للحمام
وفضلت قاعدة جوه
وكنت ما زالت سمعاه بيغني
فا فضلت قاعدة جوه شوية
لغاية ما صوتة سكت
وبطل يغني
وفي اللحظة دي
عرفت انه حصلة زي العرسان الي قبلة
فا خرجت من الحمام بهدوء
وانا متاكدة اني هلاقي العريس اختفي فعلا
لكن الي حصل
اني لما خرجت من الحمام
اتفاجئت
بالعريس واقع في الارض
وقاطع النفس
والمفاجئة الاكبر
اني شوفت ثعبان اسود علي المخدة
وفي لحظة
الثعبان اتحول لشخص قاعد علي المخدة
ولما اتحققت من الشخص ده
لقيتة مسك بايدة الثعبان
وبلعة
فا اټفزعت من الي بيحصل
واصابتني حالة شبيهة بالصدمة
الي شلت لساني ورجلي
ومكنتش قادرة لا اصړخ
ولا اجري
وفي اللحظة دي
قرب مني الشخص ده
وشاورلي بايدة
وقالي اهدي ومټخافيش
واقعدي عشان تسمعيني
فا حاولت احرك لساني بصعوبة
وفي الاخر
سالتة
وقلت
انت مين
فا بصلي اوي بعنية الي كانت بتلمع
وقالي
انا الوسيط
فا بصيت علي العريس
الي كان قاطع النفس
ومرمي علي الارض
وسالت الوسيط تاني
وقلت
هو انت الي قټلت العريس
فا ابتسم الوسيط
وقالي
اولا
العريس لسة عايش ممتش
وكل العرسان الي اختفوا قبل كده
برضوا لسة عايشين ممتوش
لكن
ممكن السبع عرسان يتقتلوا كلهم في لحظة
لو عصيتي اوامري
ولو العرسان ماتوا
ساعتها اصابع الاتهام هتشاور عليكي انتي
لان السبع عرسان اختفوا عندك
وفي بيتك انتي
ولما البوليس هيلاقيهم مقتولين
انتي يا داليا الي هتتعدمي
وطبعا مش هتتشنقي لوحدك لا
ده انتي واختك
و صاحبتكم
هتتعدموا مع بعض
فا رديت وانا برتجف
وقلت
واحنا هنتعدم لية
انت مش بتقول ان العرسان لسة عايشين
فا ابتسم الوسيط
وقالي
مهو موضوع
عايشين ولا ميتين دي
انتي الي هتحدديها بقي
فا بصتلة بدهشة
وقلت
انا مش فاهمة حاجة
انت تقصد اية
فا وضح الوسيط كلامة
وقالي
اقصد ان حياة العرسان
مرتبطة بموافقتك علي الي هطلبة منك
بمعني
انك لو عصيتيني او رفضتي طلباتي
هقتل العرسان السبعة
حالا
وهيبقي ذنبهم في رقبتك
ده غير حبل المشنقة الي هيتلف علي رقبتك
انتي واختك وصاحبتك
فا رديت بكسرة
وسالتة
وقلت
وانت عايز ايه مني
واية طلباتك
فا رد الوسيط
وقال
قبل ما اقولك علي طلباتي
لازم افهمك القصة كلها
من الاول
عشان تفهمي انا عايز ايه منكم بالظبط
قلت ماشي قول
وفعلا
بدء الوسيط يسردلي قصتة
الغريبة
وقال
القصة بتبدء
من يوم ما والد هاني
حما شيماء
اتجوز علي زوجتة ام