رواية تزوجت بها سرًا
بتصاميمي وأزيائي الرائعة فجذبت جل اهتمامهم أنا أعلم جيدا تلك الطبقة وكيف يفكرون! فقد كنت منهم ذات يوم قبل أن أتنازل عن ثرائي برغبتي هم دائما ما يبحثون عن التميز والاختلاف هذا ما حققته أنا لهم واحدة حدثت أخرى وواحدة أتت بأخريات حتى امتلأ متجري الصغير وذاع
صيتي وبدأت الأموال تنهمر علي من كل أتجاه فهم يدفعون الكثير طالما أرضي رغباتهم وأذواقهم استأجرت متجرا كبيرا في حي راقي واستعنت بعدد من الفتيات ذوي الخبرات واستأجرت شقة كبيرة بجانبه ومنذ علم الرزق عنواني لم يضيع الطريق ابدا وكأن الله يعوضني عن خسارتي لقلبي بنجاحي في عملي ويفتح لي ابواب الرزق على اتساعها من حيث لا احتسب أصدقكم القول أنا نفسي لا أصدق ما حدث معي ففي خلال عام ونصف فقط اصبحت امتلك الكثير والكثير وأسما لا يستهان به امتلأت نفسي بالرضا ولم أعد أريد شيء بعد حتى أتى هذا اليوم الذي وقعت فيه بأختبارا صعبا وكان علي أن اتخذ القرار
عشت لاهيا بحياتي ونجاحي وطفلي المنتظر وزوجتي التي تركت كل شيء لأجلها حتى شاء القدر أن يعطيني درسا قاسېا
ففي إحدى الليالي كنا نحتفل بميلادها مع بعض من الاصدقاء الجدد حتى منتصف الليل ونحن عائدين في السيارة نضحك ونلهو ظهرت سيارة أمامي من العدم حاولت تفاديها فانحرفت سيارتنا عن الطريق واصطدمت بالسور الحديدي نقلنا حينها للمشفى وأصيبت قدمي اليمنى إصابة بالغة أما زوجتي فقد فقدت جنينها
ولم تكن تفعل ذلك بصمت بل كانت تعبر عنه بأقوالها وأفعالها تلومني لخسارة جنينها وتلومني على عجزي وتعايرني بعلتي وبعد انتهاء مرحلة العلاج الطبيعي
مكثت في المشفى لشهور أجريت العديد من العمليات الجراحية لقدمي فقد تأذيت كثيرا أنفقت كل ما لدي وعدت المنزل خالي الوفاض زوجتي هي من تعيلني وتتكفل بعلاجي
ولم تكن تفعل ذلك بصمت بل كانت تعبر عنه بأقوالها وأفعالها تلومني لخسارة جنينها وتلومني على عجزي وتعايرني بعلتي
لم يكن يعلم أنني لم أعد أمتلك أي شيء أضحت حالتي النفسيه سيئه للغاية ولم أجد أي دعم أو
مساندة من زوجتي بل كانت دائمة الڠضب والصړاخ لم تخلو أيامنا من المشاحنات والمشاجرات وقڈف بعضنا بالاټهامات
صارت حياتنا چحيم حتى رحلت عني ذات يوم تركتني وراء ظهرها ولم تنظر للخلف أصبحت وحيدا عاجزا دون عمل أو مال
ساعدني بعض الأصدقاء للعودة للوطن عدت لشقتنا الصغيرة عدت مكسورا ذليلا عندما تأتيك المصائب تباعا يحدث أن تجلس مع نفسك وتتذكر ذنوبك التي اقترفتها وكنت تعتقدها حقا مشروعا أخطائك التي اوصلتك لما أنت فيه الآن من بؤس وكنت تعتقد بغباء أن تتداركها الايام
إبنها راعتها واهتمت بها عندما كنت أنا لا أسأل عنها ولا أهتم لأخبارها وكأن ما حدث لي هو خطاب شديد اللهجة من الله على تقصيري في حق امي وأبنائي
وما فعلته مع زوجتي
سعدت كثيرا لما وصلت إليه وكأن الله رفعها وخسف الأرض بي واستحق بجدارة ما حدث فأنا لم احافظ على النعم التي أعطاها الله لي لم يفاجئني أبدا نجاحها فهي امرأة قوية تستطيع فعل أي شيء تريده لكن ما فاجأني هو ما حدث بعد ذلك
هو أستيقظت من نومي لأجد زوجتي السابقة تمد لي يدها تساعدني على النهوض فكرت انني احلم أو ربما أهذي مددت يدي اتلمس كفها ليؤكد لي انها حقا تتجسد أمامي نظرت في عمق عيني بكبرياء