امى جوزتنى راجل كبير عشان انا عديت سن الجواز
حابة اعرف حضرتك بنفسي ..انا هند واول مره بشتغل ممرضة واول مره بشتغل اصلا وبصراحة انا محتاجة الشغل ده جدا لظروف اكتر من صعبة وانا هنا هكون في خدمة حضرتك واتمني اكون عند حسن ظنك بس من فضلك لازم تاكل لاني لو فشلت في اني اخليك تاكل هخسر شغلي هنا للاسف.. وبالرغم من حديثي معه ورجائي له الا انه لم يحرك ساكنا ورفض تناول الطعام ولم يرد باي رد فعل لما قلتة فقررت ان اجرب شيئا ما كنت افعلة انا عندما لا يكون لي شهية للطعام ..فقد كنت احتفظ علي الموبيل ببعض المسيقي الهادئة وشغلتها اثناء انتظاري لموافقتة علي ان يتناول الطعام.. ونظرت اليه بعد ان اصابني اليآس ثم قلت له..بص بقي انا هحكيلك حكاية هتعجبك
اوي ..بس من فضلك ركز معايا ولو عجبتك بص ناحيتي ولو معجبتكش خليك باصص علي الشباك زي منتا..وبداءت احكي القصة
قلتله.. انا هحكيلك حكاية واحدة غلبانة وظروفها زي الزفت .. وبدات احكي قصتي من اولها لاخرها وكنت اشعر انه يستمع باهتمام ويريد ان استمر في سرد المزيد وبعد ان قصصت عليه قصتي حتي اللحظة التي اقف امامة فيها كنت لا استطيع ان اري ان كان نظر ناحيتي ام لا.. لان دموعي قد جعلت الرؤيا غير واضحة ولكنني سمعت صوتا رقيقا يقول في حنان.. طيب وانتي بټعيطي ليه دلوقتي الجزء الثاني
لم اصدق ما سمعت..فمسحت دموعة بسرعة لاتاكد مما سمعتة اذني ..فوجدتة ينظر الي مبتسما بشفقة
ولكن عزت بيه اشار بيدية بطريقة اعتراض علي مساعدتي له في خلع ملابسه فنظر الطبيب الي طويلا ثم قال .. خلاص اخرجي انتي دلوقتي وعندما خرجت وجدت الدادة تسالني ان كنت اريد تناول الطعام فقلت لها اخشي ان يطلبني الطبيب في اي وقت
قالت لا ده الدكتور لسه ادامة كتير علي ما يخلص مع عزت بيه
دخلت معاها واكلت بسرعة ودخلت غرفتي وخرجتي هدومي حطيتها في الدولاب واخذت وخرجت لاسال الدادة ان كان الطبيب طلبني ولكنها قالت انه مازال مع عزت بيه ومش هيخلص كشف دلوقتي
دخلت غرفتي مره اخري وقد استرعي انتباهي انه يوجد حمام مرفق بالغرفة التي انام بها فدخلت وقررت ان اخذ شاور سريع الي ما ان ينتهي الطبيب مع عزت بيه وبمجرد ان انتهيت من اخذ ذلك الشاور المنعش ارتديت بنطالون من الجينز وبلوزة قطن باللون الوردي الهادئ
وبالفعل طرقت الباب علي غرفة عزت بيه ووجدت عزت بيه ليس جالسا علي كرسية المتحرك وقد ساعدة الطبيب ان يستلقي علي سريرةوعندما راني الطبيب واقفة عند الباب قال لي تعالي يا هند ..واخذ يشرح لي مهامي كا ممرضة وجليسة لعزت بية وقد شدد علي ان انفذ كل تعليماته ..وبعد ان ذهب الطبيب ..اخذت اقراء بتركيز بالغ ما كتبة الطبيب من تعليمات لاعرف مايجب ان
افعلة وكنت الاحظ ان عزت بيه بيسترق النظر ناحيتي وكنت كلما نظرت ناحيتة اجدة يهرب بنظراتة فقلت في نفسي انني اتوهم ..ثم تركت ليستة التعليمات وتوجهت ناحية عزت بيه وقلت..حضرتك دلوقتي الساعة 12باليل والمفروض انك بتنام الساعة تحب اعمل لحضرتك حاجة قبل ما تنام نظر الي ثم قال ..انا مش عايز انام دلوقتي ..قلت ..خلاص براحتك مش لازم تنام دلوقتي ..فا اشار الي ليستة التعليمات وقال ..طيب وتعليمات الطبيب نسيتيها
قلت بعفوية شديدة ..لا ازاي يا فندم انا طبعا ملتزمة بتطبيق تعليمات الطبيب لكن انا شايفة ان لو حضرتك سهرت شوية صغيرين كمان عشان اشكرك فيهم ميجراش حاجة ..فا نظر الي وهو يبتسم..فا شجعتني ابتسامتة ان اكمل ما اريد قولة
قلت.. علي فكرة انا قرات عن حالة حضرتك واعرف ان العلاج فيها نفسي اكتر ما يكون علاج عضوي ..اقصد يعني ان حضرتك متكتفيش بالعلاج العضوي فقط قال.. تقصدي اروح اتعالج نفسيا قلت.. لالالا مقصدش كده طبعا العفو يا فندم
انا بس قصدت ان حضرتك تعمل الحاجات الي تريح نفسيتك زي مثلا تنام وقت ما تحب وتاكل وقت ما تحب وتتعامل مع الاشخاص الي بترتاح ليهم وتمتنع عن الحاجات الي بتدايقك كده يعني
قال ..عارفة لو الدكتور وبنتي سمعوا كلامك ده هيعملوا فيكي ايه قلت عارفة طبعا هيستغنوا عن خدماتي
قال والابتسامة تملاء وجهة ..طيب ولما انتي عارفة بټفتي في الطب ليه
قلت..طيب ما تسمع كلامي وتمشي العلاج بتاعي بجانب علاج الطبيب
قال بابتسامة ساخرة.. علاجك ده الي هو عامل ازاي يا دكتورة قلت ..بالتحلية قال.. افندم
قلت .. حلي عيشتك بمعني انك تعمل كل حاجة بتحبها وبتريحك نفسيا مع الالتزام طبعا بعلاج الطبيب
قال ..وده يتعمل ازاي بقي في الظروف الي انا فيها دي واشار الي جسدة الذي لا يستطيع ان يحركة
قلت.. علي فكرة انا اول ما شوفت حضرتك افتكرت ان جسمك كلة.
لكن اتفاجات ان حضرتك جسمك كلة تمام ما عدا يد واحدة ورجل فقط ودول كمان مسالة وقت وهيتحسنوا لغاية ما يخفوا خالص نظر الي وتعجب من الحماس والثقة الواضحين من اسلوبي
قال.. ياريتني عندي نصف التفاؤل الي عندك ده قلت.. طيب ما تجرب انت يعني هتخسر ايه
نظر الي ..ثم قال.. هتساعديني قلت .. طبعا ودي عايزة سؤال قال .. خلاص اتفقنا
قلت بس بشرط قال من اولها شروط قلت .. ايوون
قال.. اتفضلي اتحفيني قلت
الفصل الرابع والخامس
من قصة
امى جوزتنى راجل كبير عشان انا عديت سن الجواز
قال ..هتساعديني قلت طبعا ودي عايزة سؤال ولكن بشرط واحد
قال .. كمان هتتشرطي من اولها قلت ..ايوون قال .. اتفضلي اتحفيني بالشرط بتاعك
قلت ..تسمع كلامي وتتبع تعليماتي زي ما بتسمع تعليمات الطبيب بتاعك بالظبط بدون اي اعتراض علي اي طلب
نظر الي وهو يبتسم ساخرا .. قال.. وانتي مين قالك اني بتبع تعليمات الطبيب اصلا
قلت..مازحة والله هو ده شرطي الوحيد عشان اقبل اساعدك قال ..طيب ولو علاجك طلع فاشل ومعالجنيش اعمل فيكي اية
قلت ..لالالا بلاش روح التشاؤم دي ..حضرتك بس اسمع كل تعليماتي وقريبا جدا هتشترك في مارثون الجري ..بس انت متقاطعش والنبي
قال مازحا..مارثون جريده لو محصليش انتكاسة هيبقي كويس اوي قلت ..مش مهم النتيجة ايه .. المهم حضرتك موافق
ابتسم عزت بية ثم قال..موافق يعني هيحصلي اكتر من الي انا فيه ده ايه قلت طيب تمام جدا احنا كده بداءنا رحلة العلاج النفسي من الان
ودلوقتي بقي تتفضل تنام كفايةعليك كده ..تصبح علي خير واخذت اطفئ في انوار الغرفة قال.. وانتي من اهلة
ثم خرجت لاذهب للنوم بغرفتي التي كانت بجانب غرفة عزت بية مباشرة ..دخلت الغرفة وانا اكاد ان اطير من السعادة ..واحمد الله علي انني اخيرا قد حصلت علي العمل الذي سيؤمن لي مكان للاقامة وراتب مجزي يغنيني عن الاحتياج لاحد
لكن كان مايسعدني اكثر هو اكتشافي لشخصية ذلك الرجل العظيم عزت بيه ..فهو برغم مكانتة ووضعة الاجتماعي وثراءة الا انه لم يصاب بداء الكبر ولا الغرور..بل كل ما شعرت به وانا احادثة انه طفل وحيد حزين تحمل من الدنيا الكثير حتي خارت قواه ووقع اسيرا للمرض فقد قرات منذ زمن ان معظم من
يصاب بالجلطات بيكون قد تعرض لضغوط نفسية بالغة تفوق تحمل اي انسان وخصوصا لو انسان حساس ذو سجية طيبة..وفجاءة تعجبت من نفسي .. ما كل هذا التفكير في شخصية ذلك الرجل ..وقلت في نفسي وكاني انبهها ..فوقي يا هند وبصي تحت رجليكي ونامي الله يهديكي ..واغلقت النور لاذهب في نوم عميق ..ليوقظني منه رنين منبة الهاتف الذي كنت قد ظبطة ليوقظني قبل ميعاد العلاج المقرر لعزت بية.. قمت سريعا ودخلت الحمام واخدت شاور وغسلت اسناني بالفرشاة وارتديت بنطالون جينز برمودة ثلجي وتيشرت زهري
ووضعت علي شعري طرحة اسبنش تجمع بين الزهري والثلجي في اللون وقد عطرتهما بنفس البرفيوم الدافئ ..وخرجت مسرعة الي غرفة عزت بية بعد ان قمت بترتيب غرفتي
طرقت باب عزت بيه برفق ..ولكنه كان مازال نائما ..فدخلت في هدوء واخذت اجهز الدواء الذي سياخذة صباحا ..وفي نفس الوقت دخلت الدادة با صينية الطعام لعزت بيه ..ثم وضعتة علي التربيزة وخرجت في هدوء ..
اقتربت من سريرة ووقفت في مسافة قريبة منه وانا اتاملة وهو نائم ..فهذة هي اللحظة الوحيدة التي استطيع ان اغتنمها لاتاملة جيدا دون حرج ..فقد كانت ملامحةوهو مغمض العينين.. هادئة مسالمة ..تعكس نقاء نفس وطيبة بالغة ..وفجاءة فتح عيناه ليجدني واقفة اتامله ..فا ارتبكت جدا وحاولت ان ابرر وقفتي بهذا الشكل .. قلت.. كويس ان حضرتك صحيت ..انا كنت لسة جايه اصحيك..
قال وهو يكاد ان يفيق من نومة بصعوبة.. وبتصحيني ليه دلوقتي قلت ميعاد الدواء بتاع الصبح
قال وهو يقاوم النوم طيب هاتية بسرعة عشان عايز انام قلت.. لا يا فندم الدواء ده بيتاخد بعد الاكل .
.يعني لازم حضرتك تقوم تفطر الاول..فتح عينية جيدا وهو يحملق في ثم قال.. تعالي هنا..قربي ..اقتربت بحذر ثم
قلت..نعم قال هو احنا مش اتفقنا امبارح انك هتسيبيني اعمل الي انا عايزة كا علاج نفسي ليا
قلت .. وانا ابتعد عنة ايوه حصل قال وهو يبتسم خلاص انا مش عايز افطر دلوقتي
قلت لا مفيش الكلام ده..العلاج مفيهوش فصال قال..امري لل الفطار
قلت وانا اساعدة علي النهوض من الفراش ايوه كده عشان نخف بسرعة لازم ناكل وناخد الدواء
قال ..فين سهي بنتي هي لسه مصحيتش