امى جوزتنى راجل كبير عشان انا عديت سن الجواز
قلت ..عايز سهي ليه
قال.. عايز ادخل الحمام ثم صړخ في عصبية هي فين وقفت امام طلبة هذا وانا متسمرة في مكاني فلم اكن اضع في حساباتي موضوع التواليت ده..ودخلت سها علي صړاخ اباها ..وهي تقول ..في ايه يابابي ..انا اهوه..
قال ..انتي ايه غبيةازاي الممرضة الي انتي جايباها هتساعدني ادخل الحمام وكمان عايزة تسافري وتسيبيني في الوقت ده
وبعدين دي مسألة وقت لغاية ما حضرتك تخف ولازم تستحمل شوية
ثم وقفت سها تنتظر من ابيها ردا علي كلامها ولكنة التزم الصمت ..فمدت يدها لتساعدة علي دخول الحمام ولكنه رفض وطلب منها ان تخرج من غرفتة ..وبالفعل خرجت سها ووقفت انا في موقف لا احسد عليه قلت ..ممكن يا فندم اقول حاجة بعد اذنك
مدعية عدم الاكتراث .. بص بقي حضرتك ..
احنا لازم نسلم بان الانسة سها هتسافر ومش هتكون متواجدة الايام الجاية قال ..يعني ايه
قلت يعني مفيش ادام حضرتك حد غيري .. قال ..لا طبعا مينفعش تدخلي معايا الحمام قلت ومين قال اني هدخل مع حضرتك بس
.
اولا الكرسي بتاع حضرتك معد ومجهز لقضاء الحاجة وانا ما عليا الا اني هساعد حضرتك في الصعود علي الكرسي والنزول من عليه مره اخري والتخلص من الكيس الي اسفل الكرسي ووضع كيس نظيف وبالنسبة لوقت الحمام هيطلع عم محمود زوج الدادة لمساعدة حضرتك اظن كده انت مش محتاج للانسة سها في حاجة نظر الي في استسلام ثم قال ..انتي ايه الي عرفك بموضوع الكرسي ده
وبالفعل وضعت يده خلف كتفي وساعدتة حتي اجلستة علي الكرسي وتركت له الحجرة حتي ينتهي وعدت عندما طلب مني ذلك..وبسرعة فصلت ذلك الكيس بالكرسي بكل سهولة وتخلصت منه دون اي معاناه فقال ..اسف تعبتك قلت..اولا الموضوع مش مجهد خالص
وبعد ان حلق ذقنةوتناول افطارة ودوائة ..اقتربت منه ثم قلت.. حضرتك عايز حاجة مني دلوقتي قال ..رايحة فين
قال ..ايه رايك لو تجيبك الفطار بتاعك كل يوم وتفطري معايا قلت..بسعادة عارمة ..حاضر
من بكرة هفطر مع حضرتك..ثم استاذنت منه وقبل ان اخرج نظر الي وقال تعالي بسرعة عشان عايز اقولك حاجة مهمة
الفصل الخامس
من قصة
امى جوزتنى راجل كبير عشان انا عديت سن الجواز
لم يكن يعرف انه هو من كان يساعدني ولست انا من ساعدتة .. فهو جعلني اشعر بان قلبي مازال ينبض .. وانني مازلت علي قيد الحياة .. ولكنني استنكرت ذلك الاحساس وروحت اؤنب نفسي ثانية علي مجرد التفكير في هذا الرجل ..فكيف الحلم بان افكر بلمس نجم في السماء ..كيف لي ان اسمح لخيالي بذلك الجموح ..ونهرت نفسي في قسۏة للافاقة من الحلم بما هو مستحيل ..وقلت في نفسي .. فوقي يا هند انتي هنا في البيت ده اخر حدودك انك تحلمي بانك تحافظي علي شغلك بس ..واحمدي ربنا انك لاقيتي شغلانة زي دي عصمتك من الحوجة للناس ..فوقي واصحي وبطلي هبل وحافظي علي لقمة عيشك..ثم فجاءة.. خرجت من شرودي هذا علي صوت..سها وهي تدخل علي المطبخ .. قالت..انتي مش سامعاني ولا ايه انا ندهت عليكي اكتر من مره
قلت.. لا متاسفةمسمعتكيش قالت ..اسمعي يا هند انتي متتصوريش انا ارتحت ازاي لما لقيتك شاطرة ويعتمد عليكي
لان ده خلاني حاسة اني هبقي مطمئنة علي بابا وانتي بتقومي برعايتة ..وبالمناسبةانا مسافرة بكرة الصبح .. وطبعا هبقي متابعة معاكي بالتليفون..
قلت ..اطمني ان شاء الله انا هعمل الي عليا وزيادة في رعاية عزت بية
قالت ..انا كمان قررت ازود الراتب الي اتفقت معاكي عليه ..ثم اخرجت من حقيبتها ظرفا به مبلغ من المال واعطتة لي ..قائلة خدي دول كمان خليهم معاكي يمكن تحتاجي تجيبي حاجة لنفسك قلت شكرا انا لسةكتير علي ميعاد قبض الراتب بتاعي
قالت.. دول بعيدا عن الراتب ..دول مكأفاة مني ليكي عشان شاطرتك في استيعاب الموقف وكمان خلتيني انزل من علي كاهلي ذنب تانيب الضمير لو كنت سيبت بابا لوحده في ظروفة دي وعلي فكرة.. المكافاة مش من اقتراحي انا .. ده بصراحة كان قرار من بابا باني اديكي مكافاة
قلت .. عموما شكرا لحضرتك وتسافري وترجعي بالسلامة..
قالت ..متشكرة يا هند ومش هوصيكي تاني علي بابا .. ثم استطردت قائلة.. اه صحيح بابا كان بيسال عليكي من شوية.. روحي شوفية كان عايز ايه
وبالفعل ذهبت لعزت بية بعدما تركت سها وكان الظرف مايزال معي.. دخلت غرفتة بعد ان اذن لي
قال ..كنتي فين كل ده فرحت جدا بسؤالة المملوء بااللهفة
قلت..كنت بتابع تجهيز الاكل لحضرتك عشان حضرتك لازم تاكل قبل الدواء
قال المفروض ان الطبخ وظيفة الدادة.. ممكن اعرف ايه الي مقعدك انتي في المطبخ وسايباني
نظرت الية وانا لا استطيع ان اداري فرحتي بذلك الاهتمام ..ثم
قلت ..لا فعلا انا غلطانة..ثم قلت له متسائلة.. هو حضرتك كنت عايزني اعملك حاجة معينة
قال.. انتي نسيتي انك الطبيبة النفسية المعالجة الي مفروض تكوني ملازمة ليا علي طول دلوقتي
قلت..مازحة يانهار ابيض ده انا فعلا غلطانة
ولازم اكفر عن غلطتي حالا بس الاول عايزة اشكر حضرتك ثم سحبت كرسي واقتربت منة واناامسك بالظرف الذي يوجد به المكأفاة
قال ..وهو يمازحني شوفتي انا اقررليكي مكافاة وانتي سايبة شغلك وقاعدالي في المطبخ
قلت وانا ابتسم ..بجد شكرا لحضرتك
قال .. علي فكرة لو حابة تنزلي تشتري حاجة لنفسك ..في اي وقت انزلي انا معنديش مانع تاخدي وقت للشوبنج ..
قلت ..ممكن اسالك سؤال قال.. اتفضلي قلت..هو حضرتك حنين مع الناس كلها كده عادي
ولا معايا انا بس بدافع من العطف والشفقة
رد ممازحا.. انتي عبيطة ولا ايةلا طبعابدافع العطف والشفقة .. ثم رايتة لاول مره يضحك منذ دخلت ذلك البيت
قلت .. انا مبسوطة اوي عشان حضرتك بتضحك ثم قال وهو ينظر الي في حنان بالغ.. قال.. يظهر ان كان عندك حق
انا فعلا كنت محتاج الاقي حاجة تحلي حياتي .. كاد قلبي ان يتوقف من سرعة و شدة ضرباتة بعد سماع هذة الجملة
قلت.. وانا ادعي عدم فهم ما قالة.. ايوة فعلا لازم نبدء نشوف لحضرتك هواية ما تحبها عشان تقضي وقت جميل من غير زهق
طبعا هو عرف اني فهمت كلامة بس بستعبط ..وده كان باين من نظرات عينية ..ورن جرس الهاتف الخاص به لينقذني من تلك النظرات
قلت.. هو حضرتك ليه مش بترد علي الموبيل بتاعك قال ..مش عايز ارد علي حد
قلت.. طبعا انا مش هدايقك واسالك عن السبب.. لكن لو حضرتك حابب تتكلم انا بسمع كويس علي فكرة
قال..انا كنت عامل مع اخويا مشروع كبير ضميت فيه شركتة لشركاتي ودمجتهم في شركة واحدة كبيرة وجيت انشغلت بمشروع زواجي من واحدة كنت بحبها جدا وسيبت كل امور شغلي في ايد اخويا لثقتي الشديدة فيه لدرجة اني كنت عاملة توكيل عام شامل يمكنة بالبيع والشراء نيابة عني لغاية ما يوم لقيت ناس بيدعوا انهم اشتروا شركتي بناء عن توكيل مني لاخويا بالبيع .. ولما حبيت اتاكد منة عرفت من اصدقائة انه هاجر وحتي ميعرفوش هاجر في اي بلد.. ثم قال وهو يتالم من مجرد الذكري..
عارفة ..بالرغم اني خسړت خسارة مادية فادحة .. الا اني صدمت في ان اخويا واقرب حد ليا هو الي يعمل كده كانت اشد قسۏة من الخسارة دي كلها. ثم اخذ يكمل باقي الكوارث التي احطت به واوصلتة لتلك الحالة التي عليها الان
قال.. حتي الست الي كنت هتجوزها فضلت تسال عليا في الاول شوية وبعد كده قل السؤال وقل الاتصال..فا حبيت اوفر عليها الاحراج وبطلت ارد عليها وكمان بطلت ارد علي اي حد خالص كنت استمع له وكادت دموعي ان تنزل من عيناي وانا اقول في نفسي ..
قولي بالله عليك كيف امنع نفسي من الوقوع في حب شخص مثلك وانت صعب ان تقاوم قال..معلش صدعتك قلت..
كنت بتحبها ابتسم ..ثم قال ساخرا.. كنت بحب اهتمامها قلت.. طيب ما ممكن تكون كانت بتتصل وبتهتم وحضرتك الي مكنتش بترد
قال.. انا وفرت عليها وعلي نفسي تجربة نهايتها الفشل المؤكد .. واشار الي جسدة قائلا.. مين هتتجوز چثة
الفصل السادس
من قصة
امى جوزتنى راجل كبير عشان انا عديت سن الجواز
قال.. انا وفرت عليها وعلي نفسي تجربة نهايتها الفشل المؤكد .. واشار الي جسدة قائلا.. مين هتتجوز چثة ثم ساد الصمت بعد ان لمعت عيناه بالدموع
يا الله كم كان هذ الوصف مؤلم .. في تلك اللحظة بالذات امسح تلك الدموع الغالية.. تمنيت ان افهمة ان هناك من يتمني ان يظل بجانب ذلك الجسد القعيد الذي يملك روحا اثمن من كل كنوز الارض..ولكن كل ما استطعت قوله له.. انه قريبا جدا سيشفي باذن الله
وطلبت منه ان يظن بالله خيرا قال.. ونعم بالله قلت مازحة في محاولة للتخفيف عنة
قلت طيب ايه رايك ما تيجي تفتح الموبيل بتاعك وتشوف هي اتصلت كام مره واخر مرة اتصلت فيها كانت امتي
ثم قلت له متسائلة ..مش يمكن تكون ظالمها
قال.. خلاص معدش هيفرق ان كانت تتصل او متتصلش ..انتي ليه مش عايزة تفهمي
قلت خلاص براحتك بس كنت حابة انك متعزلش نفسك عن الناس لان ده مهم