رواية حب خلق بداية بقلم مروة محمد
أخر مرة أنا كنت طاير من السعاده وكان نفسي أقولك ان أخرة صبرى جبر
تحدث سراج بأسف قائلا
أسف أسف يا ثريا لو رجع بيا الزمن همسك فيكي بايدي و أسناني
ردت ثريا تؤنبه قائله
انت أناني يا سراج
هز رأسه يوافقها الكلام قائلا
معاكي حق ما فكرتش غير في نفسي بس اعطيني فرصه تانيه أرجوك دول طفلين يا ثريا
اعطيني وقت جايز أنا بنفسي منك أطلب كده بس مش تضغط عليا الفترة دي
تنهد سراج قائلا
حاضر بس خديهم عندك علي بال ما أروح أجيب كل اللي يخصني في القاهرة و أظبط حياتي هنا
هزت رأسها برفض فهي تعتقد أنها حيله منه لتلزيق الأطفال لها والهروب فاعترضت قائله
لا يا سراج مش هقدر انت ممكن تفضل هنا وبعدين تجيب حاجات من القاهرة
مش عايزة تاخديهم أسبوع عندك ويا ترى مش هتحبيهم زى أولادنا
نظرت اليه بلوم وعتاب قائله
ياريتك يومها عطيني فرصه للكلام زى ما بتسمع ني دلوقتي ياريتني أنا وقفت وقلت اني حامل يمكن كنت فضلت في حياتك وتتغير حاجات كتير
ثم نظرت الي الاطفال قائله
لو شاء القدر وبقيت أن الماما بتاعتكم هيكونوا عندي زى أولادي و أكتر بس لغايه اليوم ده سيبني علي راحتي سراج
أنا تعبانه كتير
تنهد سراج بهدوء قائلا
خلاص يا ثريا بس علشان خاطرى متتأخريش عليا انتي قلبك كبير و قولتيلي قبل كده انك مش بتحبي تزعلي حد منك كتير
واستكمل قائلا نبره استعطاف تتملكه
مش يهون عليكي الأولاد مش هتاخديهم بذنبي المهم يا ثريا أننا فيا عيوب بس أنا وأولادي محتاجين ليكي
لكن لو عايزة الاولاد وأنا بلاش مش مشكله أنا بعتك زمان وده حقك ثريا خلي بالك من أولادنا كلهم أنا حاسس ان أجلي قرب
وتنهد بتعب قائلا
أنا عايز أموت مرتاح اللي جبتيهم واللي غيرك جابتهم واللي انتي هتربيهم كلهم وده أنا واثق منه احنا حقك يا ثريا
و ابتسم قائلا
وبعدين هما محظوظين ان انتي اللي هتربيهم
أيوه كل مرة نفس الكلام مش بتتغير يا سراج قلت انت من سنه انك خاېف ټموت
حزن سراج تتضايق من ردها قائلا
عايز أقولك حاجه يا ثريا يمكن مرضيتش أحرجك بيها انتي لما طلبتي من والداك يحول فلوس العمليه التانيه كلمني و هزقني
و ابتلع غصه بحلقه قائلا
عارفه كان ايه احساسي
قطبت ثريا جبينها قائله
زفر سراج بحنق قائلا
قالي انت هتكبرني يا سراج أنا مش عايز أبقي جد وان كان علي نفسيه ثريا هناخدها عندنا سنه ترتاح
ثم ابتسم بسخرية قائلا
بس أنا اتمسكت بيكي وفي نفس الوقت كرامتي ۏجعاني كانوا مفكرين بشحت منهم مسكت نفسي بالعافيه بس صممت أرجع كرامتي قدامه
وحملها الذنب قائلا
ولما جيتلك وقلت ليا هتسافرى ليه زى ما يكون بتصدقي علي كلامه
نظرت له ثريا بلوم وعتاب قائله
لا يا سراج انت كنت جاي حاسم قرارك أنا سهلت عليك الموضوع وأنا غلطانه اللي طلبت من بابا فلوس
و أتبعت حديثها بحب قائله
بس كنت بحبك وعايز منك أولاد
ابتسم سراج بسخرية قائلا
كنتي فين الجنون في الحب اللي اتفقنا عليه
حاول أن يقترب منها ولكنها بعدت عنه
أوعدك ان سراج يرجعك لنقطه الجنون تاني
زمت شفتيها قائله
انت متفائل أوى قول يا رب
تنهد بحنان قائلا
بقول والله مش بكل ولا بمل
أغمضت عينيها بمرارة قائله
امشي بقي يا سراج
تنهد سراج قائلا
حاضر رغم اني مش قادر من أول ما شفتك و اطمنت انك ما سافرتيش وأنا مرتاح كأني هنام النومه الأخيرة
ثريا كانت تسترجع ذكريات هذا اليوم وهي بغرفتها كان ينتابها الخۏف وتعتقد أنها أخر مرة تراه فيها وبالفعل حدث ما توقعته وقبل ما يحدث كانت عازمه أمرها أنه من أول أن يعود كانت ستتقبل الأطفال حتي أنها فكرت أن تذهب الي ذكرى لأخذهم ورعايتهم
حب خلق بدايه
مروة محمد مورو
الفصل الثالث
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
اولا بشكر الكاتبه Ghada Abdulrahman غادة عبد الرحمن علي تصميم الموك اب الرائع ده رغم مرضها دعواتكم ليها
بعقل يشغله التفكير وقف يتابع شقيقه من خلال نافذه المكتب وهو يحاول إنهاك نفسه في العمل حتي لا ينشغل تفكيره بتلك المرأة حتي أنه لم ينتبه لزياد وهو يطلب منه التوقيع علي وصول مواد الطعام الذي يستخدموها في المصنع ولكن عادة زياد المرحه أخرجته من شروده عندما قال
لو قلتلك اني هروح أكل في المطعم تاني هتاخد بالك اني بتكلم ولا لا
انتبهت حواسه لزياد جيدا و ذغر له بعينيه ليرتجف زياده بخفه قائلا
ولا كأني قلت حاجه أنا بس لقيتك سرحان قلت أنكشك علشان تمضي علي الأكل اللي جالنا
نظر الي الاوراق الموضوعه علي سطح المكتب وذهب اليه وأخرج القلم من جيبه وبدون النظر اليها قام بالتوقيع عليها وعاود الشرود من جديد في شقيقه وما يمر به
وفي وسط صراعاته انتبه الي زياد الذي ما زال موجودا فنظر اليه ليتحدث زياد قائلا
في حاجه يا نور يمكن أنا مليش الحق أدخل في خصوصياتك بس مينفعش أسيبك كده
نظر اليه نور قائلا
ماشي هقولك بس توعدني انت كمان لو تعرف حاجه تقولها
حاول أن يسأله عن ماضي والدة شقيقه فرفع زياد أكتافه بعدم معرفه ليزفر نور بحنق قائلا
انت والدتك و والدك تعرفوا كل حاجه
تذكر زياد عندما سأل والداه خطاب يوما ما عن تلك المرأة وكان رده
منعرفش غير انها سابت الاولاد تاني يوم ما ولدت وهربت
سرد زياده لنور تلك الكلمه ليتبعها يسأله بتوجس قائلا
انت عايز منها ايه هي مش طلعت أم حليم مش أمك
زفر نور بغيظ قائلا
أنا سألتك تعرف ايه عنها ما تفتحش معايا تحقيق ولا تروح تحكيلهم اني سألتك انت اللي عليك حاول تجيبلي معلومات عنها
تنهد زياد قائلا
والله قلتلك أبويا نفسه ميعرفش حتي قالي انه فضل ميعرفش حاجه عن أبوكم طول فترة حملها
هز نور رأسه باصرار قائلا
لا يعرف بس أكيد ماما ثريا مأكده عليه ميقولناش حاجه
انتبه زياد لتحذير ثريا فهو يتذكر بعض الشئ فردد قائلا
في بيتنا تقريبا قالت انها سافرت
وضع نور يده علي وجهه ييأس قائلا
يا حبيبي ما احنا عارفين انها سافرت المهم سافرت فين ومعها مين
مط زياد شفتيه بعدم معرفه قائلا
الله أعلم
شدد نور علي شعره بعصبية قائلا
طب بلاش أبوك اسأل أمك اعرف منها كمان ايه اللي خلي أبويا يتجوز علي أمي طالما هي بتخلف و مخلفانا قبل اخواتنا
ثم هدأ من عصبيته قائلا
ولو ماما ثريا عارفه مكانها ليه مبعتتش الأولاد ليها
خرج زياد عن أعصابه قائلا
نعععععم كنت عايز اخواتك يفتحوا عينهم علي واحده زى دي و يبقوا أولادها
ثم انتبه بما يقوله وقال
أنا ايه اللي بقوله ده
ابتسم نور بخبث و أجلسه قائلا
يالا يا زياد قول كل اللي تعرفه
حب خلق بدايه بقلم مروة محمد
عاد زياد الي والدته وسرد لها ما دار بينه وبين نور لتشهق وهي تشرب قهوتها مفزوعه ليحاول تهدئتها قائلا
مكنش قصدي أقسم بالله يا ماما
عاتبته ذكرى وهو يتذمر قائله
انت عارف أبوك لو عرف اللي قلته ده هيعمل فينا ايهنور نفسه تفتكر هيقدر يجوزك ميارا بعد اللي انت حكيتهولا لو عرف حليم
زفر زياد بحنق قائلا
عارف بس كله حصل بسبب ذله لسان
هزت ذكرى رأسها بيأس قائله
مش قادرة أطلعك علي حق يا زياد ومش عارفه رده فعل ثريا لما تعرف انك حكيت
ابتلع زياد ريقه وسألها بتوجس قائلا
تفتكرى ممكن ترفض تجوزني ميارا
أشفقت عليه ذكرى ولكنها ردت بحزم قائله
أنت لازم تقول لأبوك
موكا سحر الروايات نوفيلا حب خلق بدايه
flash back
شهقت فزعا عندما علمت أن غريمتها هربت مع عشيقها فنظرت الي الأطفال غير مستوعبه أمر أن يكون أبنائها وتحدثت پخوف قائله
اولادها أولادها يا سراج دول أولادها
تنهد سراج قائلا
فاهم قصدك للدرجه دي تضايقت يا ثريا عليهم
حزنت لكونهم أولادها
فرددت قائله
طبعا يا سراج أولادي كمان هيكونوا إخوانهم عندي احساس انهم يكبروا و هي هتيجي وانت هتقلب وتقولي واخدكم منك وتلوث حياتهم
ثم شردت قائله
أنا ديما عندي خيال للمستقبل أولادي كمان هيزعلوا كتير لو مقولتش حقيقه يا سراج
نظر لها ييأس
قائلا
خلاص يا ثريا أنا بعدهم عنك خليكي في أولادي التانيين لو وجودهم هيعر اولادك كده بلاش
واستطرد بامتصاص قائلا
أنا بس مش هقدر أربيهم هبعتلك بقا لذكرى مرات خطاب تاخدهم
ثم تنهد بتعب قائلا
أه يا ۏجع قلبي يا مين يجيبهالي
بعد خروجه من عند ثريا أتاه اتصال من رقم مجهول استشعر أن تكون هي ولم يريد الرد عليها هو توقف بحياته معها الي هذا الحد ولكن تعددت الاتصالات ليرد پغضب قائلا
أنا عارف انه انتي ومش عايز أشوف خلقتك تاني
ضحكت بخلاعه قائله
ده ايه الثقه دي هي السنيورة رضيت عليك
رد عليها بثقه زائفة وقال
طبعا دي حب عمرى
ابتسمت ولاء بخبث قائله
والفلوس اللي أخدتها متسواش حاجه جمب حب عمرك يا عووومرى
تنفست سراج بصعوبه قائلا
طب و الضنا يا ولاء ايه رأيك فيه يستاهل يترمي بالسهل علشان فلوس
زفرت ولاء بحنق قائله
دول ملايين يا سراج وبعدين أنا سبتهم ليها وليك انت فهمتها كده من الأول اني مجرد رحم خلينا بقي نعيشها في نفس التفكير ومين عارف يمكن أرجع أخدهم
مروة محمد نوفيلا حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه وضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب
عليك أن تختار أن تقول الحقيقه وتكسر بها قلوب أو تخزينها وتعتبرها مخفيه بقلبك حتي لا تؤلم أحدهم أهذا يعتبر نفاق عند قول أي أشياء منافسه للواقع بهدف الرأفة بحال أحدهما في الواقع أنا أعتبره ليس نفاقا لطالما في سبيل الرحمه مالي أنا و ايلام الناس بالأشياء الواقعيه مالي أنا وأنا أقذف بمن أمامي في بحر الطغيان
سرد زياد لوالداه خطاب ما حدث بينه وبين نور لينظر أمامه پحقد دفين لسنين مضت قائلا
كل اللي حصل ده بسبب سراج انه كان نفسه في حتة عيل ومقدرش يصبر
عقد زياد ما بين حاجبيه قائلا
ازاي ونور وهاجر اتولدوا وكان لسه حليم و ميارا مجوش الدنيا
ثم استكمل حديثه بحسرة قائلا
أول ما ميار طلعت الرخصه عرفت انها مش بنت ثريا وثارت وهاجمت الكل لغايه ما حليم هداها و طمنها انه كمان نفس الموضوع
جز خطاب علي أسنانه قائلا
يا مين يلايمني عليها