رواية الليلة الذهبية روووعة
الي شغال في الراديوا بتاعها
وشوفت سجادة الصلاة
مفروشة علي ارض الاوضة
عندها
فا فهمت انها ست طيبة
ومتدينة
ولقيتها بتطبطب عليا
وبتقولي
مالك يا حبيبتي
لية عايزة تسيبي عريسك وتمشي
قلت ده مش عريسي
وانا مش هتجوز الانسان الظالم ده
فا ردت الخالة صبيحة
وسالتني بتعجب
وقالتلي
حسن ظالم
حرام عليكي حسن ابني عمرة ما كان ظالم
وانا وانتي شوفناه بعنينا وهو بيطرد الغفير وعيلتة
لمجرد ان ابنة تعب
فا ابتسمت الخالة صبيحة
وسالتني
وقالت
هو ده الي خلاكي بتقولي علي حسن كدة
قلت ايوه
قالت طب تعالي معايا
واخدتني الخالة صبيحة
وخرجنا من الباب الخلفي للدوار
وروحنا علي بيت بعيد شوية عن بيت العمدة
وكان بيت كبير وفخم
والغريبة
الغفير الي ابنة مريض
وكان الغفير قاعد في المبني الخاص بالغفر
وبيعطي لابنة الدواء
ومراتة بتوضب المكان الي هيقعدوا فيه
ولقيت الخالة صبيحة
بتشاورلي علي البيت
وبتقولي عارفة البيت ده بتاع مين
قلت بتاع مين
قالت ده بيت حسن عريسك
وهو الي طلب من مهاود
انه ياخد الغفير وعيلتة لبيتة
عشان الغفير يشتغل عند حسن
وبكدة حسن يبقي نقذ الغفير ومقطعش عيشة
و في نفس الوقت
مينزلش كلمة ابوه ادام الناس
فا فضلت ابص علي الغفير
وانا مستغربة
لان كلامها كان صدق فعلا
ورجعت سالتها
وقلت
بس برضوا ابن العمدة
ظالم
لانة وافق ابوه
و اتجوز عروستين في ليلة واحدة
بدون ما يعرف كل عروسة انها هيبقي لها ضرة
فا ردت الخالة صبيحة
اهو موضوع الجواز ده بقي
اكبر دليل
ان حسن عريسك مظلوم مش ظالم
قلت يا سلام
مظلوم ازاي بقي
فا بدات الخالة صبيحة
توضحلي قصدها
وقالت
عريسك حسن
كان معمولة عمل بجذب الحبيب
قلت
ومين الي كان عاملة العمل ده
قالت
واحدة من نسوان البلد
كانت طمعانة في حسن ابن العمدة
وفي الاطيان الي عنده
لكن حسن عمرة ما بص للبنت دي
فا لجأت المراة للسحر والاعمال
لجل ما يخطب بنتها
وفضلت وراه بالاعمال
لغاية ما خطبها فعلا
ولما وصل الكلام لام حسن
وعرفت ان ام العروسة عملت لابنها عمل
صارحت العمدة بالي حصل
فثار العمدة
وبعت رجالتة
واشعلوا النيران في بيت العروسة بالي فية
ومن بعدها اتقلب حال حسن
وحبس نفسة في اوضتة واعتزل الجميع
وبعد عن كل الناس
وكان حالة عامل
زي المجاذيب
عشان كدة
امة لفت علي الشيوخ والسحرة
عشان تفك السحر عن ابنها
لغاية ما لقت ساحر شاطر
قالها
ان ابنها علية جن
اسمة الوسيط
والساحر فهمها ان ابنها ممكن يخف
لكن بشرط
وهو
ان حسن يتجوز عروستين في ليلة واحدة
وبصتلي الخالة صبيحة
وقالتلي
والساحر رشحك انتي وهند بالتحديد للجوازة دي يا داليا
واهو الساحر صدق فعلا
لان اليوم الي العمدة كتب كتابكم
انتي وهند علي ابنة
فاق حسن في نفس اليوم
وخف
ورجع تاني زي الاول وبقي زي الفل
يبقي ازاي دلوقتي عايزاهم يخالفوا اوامر الجن
ويلغوا جوازك من حسن
بعدما سمعت الخالة صبيحة
شردت بذهني
وقلت يعني حسن كان معمولة عمل
ايوه ايوه انا كده فهمت
فا طبطبت عليا الخالة صبيحة
واخدتني في حضنها
وقالتلي صدقيني يا بنتي انتي ربنا بيحبك
ان حسن جه من نصيبك
لانه راجل وجدع وشهم وفوق كل ده
طيب وحنين
ومسيرك هتتاكدي من كلامي ده بنفسك
فا بصيتلها
وقلتلها بس انا مقدرش اكمل في الجوازة دي يا خالة
قالت لية
قلت عشان عشان
وقبل ما اكمل واقول مبرراتي
بصتلي الخالة صبيحة
وقالتلي
ايا ما كانت الاسباب
مفيش حاجة اسمها مينفعش تكملي
ده جواز مش لعبة
واخدتني الخالة صبيحة من ايدي
وقالتلي
تعالي اتوضي وصلي
عشان تطردي الشيطان من دماغك
وفعلا دخلتني الخالة عشان اتوضي
وبعدها خرجت ولبست الاسدال وصليت
و وبعدما انتهيت من الصلاة
سمعت صوت حسن
وهو بيقولي
تقبل الله
فا رديت بخجل
وقلت منا ومنكم
ورفعت عيني علية
لقيتة واقف يبصلي وهو مبتسم
فا اتكسفت ورجعت عيني للارض تاني
فا تركني حسن
وخرج
وهو بيوصي خالة صبيحة عليا
فا وصلتة خالة صبيحة للباب
وبعدما رجعت طلبت مني خالة صبيحة
اني افضل معاها في اوضتها
وفعلا اقمت مع خالة صبيحة
في غرفتها
و كنت مرتاحة معاها جدا
اصلها عودتني
اني اواظب علي اداء الصلوات في وقتها
والغريبة اني نسيت
العفريت مرازي
ونسيت اوامره ليا
ومكنتش مركزة غير مع عريسي حسن
الي حبيتة اكتر
من خلال كلام خالة صبيحة عنة
و كنت بشوف حسن بعنيها الي بتحبة
وبالرغم من كدة
مكنتش بظهر لحسن اعجابي بية
بالعكس دنا كنت بتعمد اني اتجاهلة
كل ما كنت بشوف هند قاعدة معاه
كنت بتعمد اتجاهلة
وهند طبعا كانت لزقالة ٢٤ ساعة
في ال٢٤ ساعة
وده كان غايظني
لكن
مكنتش مبينة اني
متدايقة
لكن
كنت ملاحظة
ان حسن
كان مركز معايا اوي
بالرغم من انه مكنش بيتكلم معايا خالص
وكنت بسمعة وبشوفة وهو
بيشخط وينطر في رجالتة
ويحكم بالحديد والڼار
لكن
اول ما كان بيلمحني في المكان
كان بيتحول وبتظهر لمعة جميلة في عينة
عينة الي مكنتش بتنزل من عليا
وده كان بيجنن هند وبيثير غيرتها مني
وانا كمان اول ما كنت بشوف حسن
كنت بنفصل عن العالم المحيط بيا
واغمض عنيا واتخيلة وهو معايا لوحدي
بدون اهلة وبدون هند
ولا اي حد
وكان نفسي يتكلم معايا
واسألة
واقولة
هو معجب بيا وبيفكر فيا فعلا
ولا دي مجرد تهيؤات
لكن كرامتي وعزة نفسي منعوني اني ابدء بالكلام اواسألة اي سؤال
وفضلت علي كده
لغاية ما جه يوم الفرح
وفي اليوم ده انا صحيت الصبح
علي خبط علي باب الاوضة بتاعة خالة صبيحة
ولما بصيت جنبي علي السرير ملقتش خالة صبيحة
فا قومت وفتحت
وفي اللحظة دي
لقيت حسن ادامي
واتفاجئت بيه
وهو بيسالني
وبيقولي ممكن اعرف انتي لية مش موافقة علي جوازنا
قلت مش فاهمة تقصد اية بسؤالك ده
فا وضح حسن سؤالة
وقال
عايز اعرف ايه الي يرضيكي
عشان توافقي علي جوازنا
فا اتعجبت من سؤالة
لكن فرحت ب اهتمامة
بس مبينتش فرحتي
وقلت
ايه لازمة سؤالك
طالما في كل الاحوال
انا هتجوزك
فا رد حسن
وقالي بس انا مش عايزك بالڠصب يا داليا
انا عايزك تبدئ معايا حياتي برضاكي
عايز احس انك حابة تبقي جنبي
في اللحظة دي
حسيت اني طايرة من السعادة
لكن برضوا
مبينتش فرحتي
وسالتة
وقلت
هو انت سالت السؤال ده لهند برضوا
قال لا
هند امرها ميهمنيش زيك
ولولا ان ابويا كتب كتابي عليها
مكنتش هكمل جوازي بيها
لاني مش بحبها
بعدما سمعت الكام جملة
الي قالهم
فرحت بكلامة اوي
وكنت عايزة احضنة واصارحة بالي جوايا
لكن تماسكت
وعملت فيها تقيلة
وسالتة تاني
وقلت امال اشمعني انا
الي جاي طالب رضايا عن جوازنا
فا رد حسن
وقالي عشان
وقبل ما يكمل ويقول الكلمة الي بنتظهرها بشوق ولهفة
لقيت خالة صبيحة داخلة من الباب وبتقطع كلامنا
وبتسال حسن
وبتقولة
جاي لية دلوقتي
يا حسن
ما تصبر وعروستك هتبقي في بيتك باليل بعد الزفاف
فا ابتسم حسن
وبصلي بعنية الي بتلمع بالحب
ووجه كلامة للخالة صبيحة
وقالها
حاضر هصبر
عموما
شوفي يا خالة طلباتها
الي هي عايزاها كلها
وقوليلي عليها
وبعدما سابنا حسن ومشي
وقفت متسمرة وانا بفكر في كلامة واهتمامة بيا
فا فوقتني خالة صبيحة
وقالتلي
احنا هنفضل واقفين كدة
وهننسي الصلاة ولا اية
يلا روحي اتوضي عشان تصلي يا داليا
فا ابتسمت وقلت حاضر
وفعلا
روحت علي الحمام
ودخلت عشان اتوضأ
لكن
اول ما دخلت الحمام
النور قطع عليا وانا في الحمام
وفي اللحظة دي
شوفت
بعدما فوقت من الخبطة الي اخدتها علي راسي
شوفت هند صاحبتي
الطفلة
مرمية علي الارض
وجسمها مفيهوش حتة سليمة
ولما فضلت اهز فيها
كانت تقريبا منتهية
فاافتكرتها ماټت
لكن لما عنيها اتحركت
عرفت انها كان مغمي عليها
وعشان هند كانت مرمية جنبي علي الارض
اټفزعت اول ما شوفت منظرها
والدم الي كان مغطيها
وفضلت اصړخ وانادي علي شيماء اختي
وفضلت ابص حواليا عشان
اشوف اختي جرالها اية
لغاية ما عيني جابت شخص قاعد في زاوية في الكوخ
ولما اتحققت من الشخص ده
لقيتها اختي شيماء
وشيماء في اللحظة دي
كانت قاعدة بثبات
ومش بټعيط ولا حاجة
فا جريت عليها وروحتلها استغيث بيها
وقلت
الحقيني يا شيماء
شوفتي عملوا ايه في هند يا شيماء
وسالتها تاني
وقلت
هي هند شرفها راح كدة خلاص
وبالرغم اني كنت بوجه اكتر من سؤال لشيماء
الا انها كانت ساكتة ومش بترد
ولا حتي بټعيط علي
الي حصل ل هند
ولا بصت علي جسمها المتبهدل
ومكنش فيه اي ريئكشن علي وجه شيماء
وكأنها تمثال من الشمع فاقد للشعور
ومش بيعطي
اي رد فعل للي بيحصل حوالية
وبالرغم من كدة
انا كنت عمالة اكرر عليها الاسألة
وفضلت الح عليها
عشان ترد عليا
لاني كنت في حالة هلع وخوف غير عادي
وفضلت اكرر السؤال
واقولها
ردي عليا
هما المجرمين راحوا فين
طيب هما ممكن يرجعوا تاني
و لية عملوا في هند كدة
وبعد الالحاح
لقيت شيماء بصتلي
وبدات تتكلم بطريقة غريبة
وهي بتشاور علي حاجة في ايديها
وقالتلي
مټخافيش يا داليا
هند اتاذت للاسف
لكن
بعدما سمعت حسن عريسي
وهو بيقولي
انه مش بيحب هند
وملوش رغبة في الارتباط بيها
وحسيت اد ية هو مركز معايا
يعني ممكن يكون معجب بيا انا
في اللحظة دي
بقيت ها اطير من السعادة
ووقفت اتابع حسن بعيني
لغاية
ما خرج من الغرفة
فا نبهتني خالة صبيحة
وخرجتني من شرودي
وطلبت مني اني اروح اتوضي عشان اصلي
وفعلا
روحت علي الحمام عشان اتوضي
لكن
وانا في الحمام
النور قطع عليا
وفجاءة
سمعت صوت مرازي
بنبرات صوتة الي كان كلها ڠضب
وهو بيقولي
اظن اني امرتك انك تغادري بيت العمدة
وتبعدي عن العريس
لكن
انتي مسمعتيش الكلام
واديكي النهاردة رايحة
تتجوزي واحد من الانس
وطالما خالفتي اوامري ببقي لازم تتعاقبي
وعقاپي ليكي
هيكون مؤلم
بعدما سمعت كلام مرازي
الي يرعب
فضلت اتحسس في جيبي
لغاية ما خرجت الموبيل
وفتحت نور الكشاف
واول ما سلطت النور علي مرازي
شوفتة تاني بهيئتة المرعبة
وكان حاجة كدة
شبيهة
بالذئب او السلعوة المشوهة
فا اتاذيت من منظرة
وسالتة وانا مړعوپة
وقلت
صدقني انا كنت همشي
لكن
حصلت ظروف قعدتني هنا ڠصب عني
فا رد مرازي
وقالي
عذرك مش مقبول
وبرضوا لازم تتعاقبي
فا رديت بهلع
وسالتة تاني
وقلت
طب انت عايز ايه دلوقتي
فا رد مرازي
وقالي
قلتلك ان ليا فيكي رغبة
ولازم انولها
فا بصيت علي شكلة الي يرعب
وقلت
وانا قلتلك
ان الي انت بتطلبة ده مستحيل يحصل
حتي لو ھموت
وم الاخر بقي كدة
انا
الليلة هيتم جوازي بحسن
فا لمعت عين مرازي باللون الاحمر الڼاري
ورد بنبرة مليئة بالڠضب
وقال
من يوم ما عشقتك
وانا في صفك
وكنت ديما بحميكي
لكن
النهاردة انتي اخترتي تعاديني
فا قابلي بقي جزاء عدواتك ليا
وبعدما انتهي مرازي من ټهديدة ليا
بدء يتمتم بكلمات غريبة
مفهمتش منها غير الكلمات الاتية
حيث قال
اطلقت عليكي ثعباني وشړي وسمي
ولا يمنعني عنكي سوي انياب الكبري الزرقاء
وبعدما انتهي مرازي من كلماتة الغريبةاتحول مرازي فجاءة
لثعبان اسود
وبدء الثعبان يتلوي علي الارض
لكن
قبل ما الثعبان يختفي عن عنيا
خرجت اجري من الحمام
وانا پصرخ وبتتفض
ولما خالة صبيحة
شافتني وانا في حالة الخۏف والفزع دي
فضلت تهدي فيا
وتقولي مالك
ايه الي حصل
قلت مفيش
بس انا لازم امشي من هنا حالا
فا قالتلي ايه الي انتي بتقولية ده
تمشي تروحي فين
قلت
مفيش فايدة من الكلام انا همشي يعني همشي
وفعلا بدات الم حاجتي من الاوضة بسرعة
وبعدها اتوجهت للباب عشان اخرج وامشي
لكن قبل مااخرج
اصطدمت بزوجة العمدة
ولقيت وجهها في وجهي
واول ما زوجة العمدة
شافتني واخدة في وشي وماشية
سالتني
وقالتلي رايحة فين يا عروسة
قلت انا لازم اخد اهلي وامشي من هنا فورا
فا قرمشت علي اسنانها
وبدون ما ترد عليا
لقيت زوجة العمدة طلعت الموبيل من صدرها
واتصلت علي العمدة
وقالتلة
تعالي حالا
وهات حسن ابنك
عشان في مصېبة
هنا
احنا في اوضة صبيحة
وبعدها قفلت السكة
وفعلا
بعد دقايق معدودة
لقينا العمدة وحسن عريسي
بقوا معانا في الاوضة
وبص العمدة لزوجتة
وسالها
وقالها في اية
فا ردت مراة العمدة
وقالتلة
العروسة مصممة وعايزة تسيب عريسها في يوم فرحها
وتمشي
فا بصلي حسن پصدمة
لكن سكت ومتكلمش
امام ابوه وامة
لكن العمدة بصلي پغضب
وسالني
وقالي
هو انا مش سبق وحذرتك من انك تقولي امشي
واسيب عريسي
بتكرريها تاني لية
قلت
يا جم١عة اسمعوني
انا مش هقدر اقولكم اي مبررات
لكن
كفاية انكم تعرفوا ان حياتي هنا في خطړ
وممكن لو فضلت معاكم
اعرض حياتكم انتوا